انطلق، مع بداية السنة الميلادية الجديدة 2020، سوق السيارت بمدينة سطيف، في العمل بعد أن رسى المزاد لإيجاره على ثنائي تقدم بأكبر عرض فاق 15.8 مليار سنتيم للسنة، وهذا بعد غلق للسوق، وتوقف النشاط لمدة قاربت 9 أشهر، أي من نهاية شهر مارس من العام الماضي، وشهد،أول أمس، حركة دؤوبة من المتسوقين والفضوليين، حيث عادت الحيوية المعتادة، ككل يوم خميس.
كانت سلطات المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، قد أقدمت على قرار غلق السوق الأسبوعي للسيارات الذي يقام يوم الخميس من كل أسبوع، وقد بررت سلطات بلدية سطيف هذا الإجراء الأول من نوعه، بعدم جدوى المزايدات المعلنة، وعدم تقدم أي شخص لاستئجار هذا السوق، بعد أن اتخذت إجراءات المزايدة لمرتين ولم يتقدم أي مزايد، حيث اعتبروا أن اقتراح السعر الافتتاحي بـ 18 مليار سنتيم سنويا مبالغ فيه، ما أدى بسلطات البلدية إلى تقديم اقتراح إلى مصالح مديرية أملاك الدولة لولاية سطيف لدراسة إمكانية تخفيض السعر، وبالفعل تمت الاستجابة للطلب، وتم تخفيضه إلى 15.5 مليار سنتيم ومع ذلك لم يتقدم أي أحد لاستئجار السوق، باعتبار المعنيين اعتبروا السعر مازال مرتفعا.
وكما خلف قرار الغلق استياء المواطنين، وخاصة أصحاب السيارات، والمهتمين بتجارة بيع السيارات، وأصحاب النشاطات المرافقة، فقد خلف قرار إعادة فتحه ارتياحا كبيرا في نفوس المواطنين، على اعتبار أنه من شأنه رفع مستوى النشاط التجاري للمدينة المعروفة به أصلا.
يذكر أن سوق السيارات بسطيف، هو واحد من أكبر الأسواق الوطنية، ويشمل عديد النشاطات التجارية الهامشية، ويعتبر مصدر دخل الكثير من العائلات بمدينة سطيف، ويزوره المواطنون من عدة مدن مجاورة ويستوعب أكثر من ألفي سيارة كل أسبوع .