حرم العديد من تلاميذ المدارس الابتدائية ببعض بلديات المسيلة، أمس بعد العودة من العطلة الشتوية، من الإطعام والنقل نظرا للإضراب الذي شنّه مموّنو المطاعم المدرسية وكذا وسائل النقل المدرسي الخاصة المتعاقدة مع البلديات لعدم تقاضيهم مستحقاتهم المالية على الرغم من طرق العديد من الأبواب واستعمال شتى الطرق لإسماع صوتهم للمسؤولين، إلا أن الأمر بقي على حاله لغاية أمس.
جاء في رسالة لمموني المطاعم المدرسية منحت لهم صفقة تموين المطاعم المدرسية ببرهوم أنهم لم يتحصلوا على مستحقاتهم المالية، منذ عدة شهور، على الرغم من ربط الاتصال بين أمين الخزينة لدائرة مقرة والسلطات المحلية دون جدوى تذكر، وهوما حتم عليه عدم مواصلة عملهم. والامتناع عن تموين المطاعم المدرسية بمختلف المواد الغذائية.
من جانبه، رئيس بلدية برهوم، أكد أن العديد من بلديات الولاية تعاني نفس المشكل جراء تطبيق تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية، والقاضية بتقديم وجبات ساخنة للتلاميذ، منذ أول يوم دراسي، وهو ما خلق مشكلا كبيرا بحكم أن ميزانية الإطعام المدرسي كان يتم إدراج نفقاتها سابقا في السنة الدراسية، بينما اليوم أصبح يتم إدراجها ضمن السنة المالية ويتم تقييدها في الميزانية الأولية، وهو ما كان سببا كبيرا في خلق مشكلة.
بخصوص المشكل المطروح، أشار المتحدث إلى أن صفقة التغذية المدرسية ببرهوم تم منحها في ديسمبر 2018 وتم التكفل بالميزانية لسنة 2019 في 20 فيفري بعد التأشير على صفقة التغذية من قبل الرقابة المالية، في ماي 2019،طبقا لقانون الصفقات 15 / 247 المادة 04 منه التي تنص على أن الأمر بالخدمة يكون بعد تأشيرة المراقب المالي، إلا أن التغذية المدرسية بدأت بصفة رسمية في 07 جانفي 2019 بناء على تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية.
تم عقد اجتماع بمقر دائرة مقرة جمع بين ممثل الإدارة المحلية والمراقب المالي وأمين الخزينة، وتم الاتفاق على أن يقدم رؤساء البلديات تقريرا تعليليا من طرف الأمرين بالصرف ببلديات يوّضحون فيه انطلاق التغذية في 07 جانفي تطبيقا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وهو ما تم فعلا.