لم تسجل أي إصابة بالحمى القلاعية

تضافر الجهود للوقاية من أمراض الأبقار بوهران

وهران: براهمية مسعودة

29 ألف لقاح ضد الكلب والحمى القلاعية

شدّد بلبنة محمد، مفتش بيطري، رئيسي على مستوى المقاطعة الفلاحية بوتليليس، غرب وهران على أهمية تضافر الجهود وتكاملها من أجل إنجاح حملة التلقيح الحالية ضد داء الكلب والحمى القلاعية لدى الأبقار، مؤكدا عدم تسجيل أي حالات إصابة بأي وباء بين الماشية.
قال «بلبنة محمد» في تصريح لـ»الشعب» بعد مرور نحو 20 يوما عن انطلاق عملية التلقيح ضد الحمى القلاعية في 15 ديسمبر المنصرم، إن «تضافر الجهود بين كل الفاعلين من المربين والأطباء البياطرة والمسؤولين، هوالسبيل الوحيد لمكافحة هذين المرضين وحماية الثروة الحيوانية».
وأضاف بأنّ من أهم الأهداف الكبرى المراد تحقيقها من خلال  حملة التلقيح  ضد الحمى القلاعية لدى الأبقار، هو تحصين الماشية وتنمية مضاداتها الحيوية وضمان قطيع سليم من هذا المرض لمدة أربع سنوات قادمة.
بخصوص حصة وهران، ذكر المتحدث أن الولاية استفادت من 14 ألف جرعة من لقاح الحمى القلاعية، إضافة إلى 15 ألف جرعة لقاح داء الكلب عند الأبقار،  موّزعة بانتظام على الأطباء البياطرة، منوّها في الوقت نفسه إلى أنّهم «يسعون لبلوغ نسبة تلقيح تغطي على الأقل 70 ٪ من الماشية المستهدفة».
استنادا إلى نفس المصدر، فإنّ عملية التلقيح ضد الحمى القلاعية التي ستتواصل حتى منتصف شهر مارس المقبل،  تجرى داخل المستثمرات الفلاحية ومنشآت تربية الأبقار، وتشمل القطيع من سن 6 أشهر فما فوق، فيما لم يتم تسجيل أي حالات إصابة بهذا الداء بولاية وهران، وذالك إلى غاية 5 جانفي 2020.


تطمينات بسلامة الحيوانات المستوردة

في سياق متصل، أوضح «بلبنة» أنّ داء الكلب أو»السعار» هومرض فيروسي حيواني المنشأ يؤدي إلى التهاب حاد في الدماغ ويصيب الإنسان ومعظم الحيوانات ذات الدم الحار، ولا تقل «الحمى القلاعية» خطورة لارتباطها بالحيوانات ذوات الظلف وخاصة الأبقار التي تتميز   بقابليتها الشديدة لهذا المرض. ودعا المربين إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية للتصدي لأي مرض محتمل، ومن الخطوات المتخذة، المداومة على التنظيف وتعقيم المعدات وجميع الأماكن للقضاء على الفيروسات، ناهيك عن عدم شراء حيوانات مجهولة المصدر وعزلها لمدة 21 يوما حتى التأكد من سلامتها، وفي حالة اكتشاف أعراض معينة، لابد من الإبلاغ الفوري والاتصال بالطبيب البيطري على مستوى المقاطعة، وأخيرا إذا تم التأكد وإثبات المرض، يجب عزل الحيوانات المريضة... 
بخصوص تهديدات الحيوانات المجهولة المصدر، نوّه  نفس المختص إلى إمكانية انتقال مرض الحمى القلاعية عن طريق الأسواق المختصة في المجال، نظرا لاختلاط الماشية المتوافدة من مختلف الولايات، إلا أنه طمأن الموالين، بأن كل الحيوانات المستوردة من الخارج، سليمة، كونها تقبع لمدة تزيد عن 10 أيام في المحجر لإخضاعها لتحاليل الدم والتلقيح.
جدير بالذكر أنه تم تسجيل بؤر من الحمى القلاعية في سنة 2008 بوهران، قبل أن تعاود انتشارها من جديد خلال الفترة الممتدة بين سنة 2014 و2016، وحاليا تم القضاء على جميع هذه البؤر عن طريق وسائل الوقاية الحديثة بالتلقيح، فيما تحصي الولاية حاليا نحو 22 ألف رأس بقر، من بينها زهاء 12 ألف بقرة حلوب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025