الدكتور مصباح مناس لـ «الشعب»:

إستوزار شبــاب في الحكومــة أحـد عامـل لاستعــــادة ثقـــة المواطن

حياة كبياش

 الرفـــع مـــن الأجـــر القاعـــدي الأدنى صمـــام أمــــان للطبقــــة المعـــــــوزة

اعتبر الدكتور مصباح مناس أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3، إسناد حقائب وزارية للكفاءات الشابة أحد عوامل استعادة ثقة  هذه الشريحة الغالبة في المجتمع، كما يمثل الرفع من الأجر القاعدي الأدنى المضمون بالنسبة له صمام أمان للطبقة المعوزة.

قال مناس في تصريح لـ«الشعب» إنه عندما نتكلم على استعادة هيبة الدولة، هذا يتطلب مخرجات ملموسة تنعكس مباشرة على حياة المواطن، «عندما نتكلم عن ردم الهوة بين الحاكم والمحكوم، واستعادة الثقة بينهما يطلب توفير الحاجيات الأساسية للمواطن من مسكن، ملبس، عمل ومرافق خدماتية...».
ويعد تحسين المستوى المعيشي للأفراد حاجة ملحة وأولوية الأولويات كما أكد مناس، وذلك من خلال الرفع من القاعدي الأدنى المضمون، والذي يجب أن يكون مقبولا يكفي للحاجيات الأساسية للمواطنين ذوي الدخل الضعيف، كما يمثل صمام أمان بالنسبة للطبقة المعوزة، بالإضافة إلى تحسين الأداء الاقتصادي، الاجتماعي مع التركيز على السكن الذي يعد من أهم المطالب الاجتماعية، مثمنا ما تم إنجازه في قطاع السكن.
وأكد مناس في تصريحه على ضرورة توفير مناصب شغل جديدة، وهذه كذلك تدخل في إطار استعادة الثقة، ويرى مناس أنه من المستعجل إيجاد صيغ جديدة للشغل في جميع القطاعات حسب التخصصات لاستقطاب أصحاب الشهادات من الشباب، من خلال حلول عملية.
وفيما يتعلق بالحقائب الوزارية التي منحت للشباب من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اعتبر مناس ذلك مهما جدا، فهو بالإضافة لكونه أحد عوامل استعادة الثقة لدى الشباب، يمكن من التوليف بين الخبرة والتجربة والكفاءة.
وأضاف في هذا السياق أنه حتى تستعيد الدولة هيبتها يجب أن يطبق القانون على الجميع، ويعاقب كل من تسبب في أي مخالفة لها علاقة بالفساد المالي أو السياسي أو الاجتماعي، كل هذه النقاط كلها مجتمعة تصب في نفس المصب من ردم الهوة بين الحاكم والمحكوم من جهة، وعودة هيبة الدولة من جهة أخرى، لأنها حتمية في هذه المراحل، لكي تستطيع الجزائر أن تنتقل إلى مراحل أخرى في كل أبعاد التصور الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي، العلمي وحتى العسكري.
كما يرى ضرورة الاستمرار في مكافحة الفساد حتى القضاء عليه لاستعادة ثقة المواطن في الدولة انطلاقا من السلطة الأقرب إليه وهي البلدية، التي يتعين أن تستجيب لانشغالاته وتطلعاته.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024