شكلت سبل تعزير العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي بين الجزائر و بريطانيا محور محادثات جمعت وزير التجارة, كمال رزيق والمبعوث الخاص البريطاني لقمة الاستثمار البريطانية الافريقية , فيليب بارهام , حسب ما أفاد به بيان لوزارة التجارة.
وجرت هذه المباحثات الاربعاء الماضي بمقر الوزارة , حيث استقبل رزيق رفقة الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية, عيسى بكاي, المبعوث الخاص البريطاني لقمة الاستثمار البريطانية الافريقية , فيليب بارهام وذلك بحضور السفير البريطاني بالجزائر , بتري ليون.
وبهذه المناسبة ,استعرض السيد رزيق فرص الشراكة والامتيازات التي تمنحها الجزائر للشريك الاجنبي داعيا الجانب البريطاني الى» تعميق التعاون الاقتصادي أكثر».
مؤكدا على أهمية العلاقات الاقتصادية التي تجمع بين البلدين واصفا اياها ب «جد هامة» باعتبار أن بريطانيا تعد عاشر شريك اقتصادي للجزائر والزبون التاسع عالميا لدى الجزائر الى جانب أنها تحتل المرتبة الثانية من حيث تمويل السوق الجزائرية.
وعلى الصعيد الافريقي, أبرز رزيق «الدور المحوري الذي تؤديه الجزائر في الاندماج القاري بحكم موقعها الاستراتيجي موازاة مع انضمام الجزائر لمنطقة التبادل الحر القارية الافريقية» .
مشيرا الى « مناخ الأعمال الجاد اليوم في الجزائر الجديدة خاصة بعد رفع قاعدة 51/49 مما يشجع على الاستثمار الاجنبي المباشر في القطاعات غير الاستراتيجية», يضيف البيان.
بدوره, قدم عيسى بكاي نظرة شاملة عن «التحديات التي رفعتها الحكومة الجزائرية في استراتيجيتها الجديدة لترشيد فاتورة الواردات و فع حجم الصادرات خارج المحروقات « داعيا الجانب البريطاني الى فتح قنوات التبادل خاصة في مجال الخبرات.
من جانبه, عبر المبعوث البريطاني عن «رغبة بلاده بعد الخروج من الاتحاد الاوروبي بتوسيع و تطوير شراكتها مع الدول التي تجمعها بها شراكات اقتصادية هامة كالجزائر لأجل فتح قنوات استثمار أخرى و خاصة أن الجزائر هي الباب الامن للأسواق الافريقية».
مؤكدا على الدعوة التي تقدمت بها المملكة المتحدة للمشاركة في قمة الاستثمار البريطانية الافريقية المقررة الشهر الجاري.
أما السفير البريطاني فقد اكد أن «بلاده مستمرة في تمتين وتوطيد العلاقات السياسية والاقتصادية مع الجزائر التي تبقى شريكا استراتيجيا في القارة السمراء».
