ســونطراك تعــزّز الإجـــراءات الوقائيــة لمواجهـــة أي طـــرئ مستقبــلا
أظهرت سونطراك قدرة كبيرة في إدارة أي مشكل طارئ بحقول النفط كاشفة عن جدوى التدابير الاحتياطية التي اتخذتها في إطار الاستراتيجية الوقائية لمواجهة أي حادث. المثال الحي يقدمه فريق التدخل السريع والإطارات والعمال في السيطرة السريعة على حادث تسرب الغاز من البئر المستعملة لضخ الغاز بحاسي مسعود يوم الخميس الماضي. جاء هذا بحسب مصدر موثوق لـ«الشعب» من عين المكان.
اطّلع الرئيس المدير العام لسونطراك، كمال الدين شيخي على هذا الوضع منوّها خلال زيارة خاطفة إلى المنطقة بالجهود المضنية في سبيل إدارة مثل هذه المسائل التي تعطي صورة عن قوة المؤسسة الوطنية في الوفاء بالتزاماتها مع الشركاء والحفاظ على تدفق الإنتاج لضمان مداخيل أساسية للبلاد.
بالمنطقة الصناعية التي زارها والتقى بالمدير الجهوي والإطارات والعمال، تلقى شيخي شروحا حول كيفية السيطرة على الحادث في ظرف قياسي ومواصلة عملية الضخ لتعويض ما خسرته الآبار البترولية، منوها بجهود العمال وخاصة عمال وحدات التدخل السريع المختصين في التعاطي مع هذه الطوارئ وسيطرتهم كلية على الحادث الذي لم يخلف خسائر بشرية أو مادية.
بحسب الشروح المقدمة لشيخي، فإن فرقة التدخل السريع التي تمتلك خبرة وتكوينا في هذا الاختصاص، جندت كل الوسائل لمراقبة ومعالجة هذا الحادث مع تفادي أي تأثير جانبي سلبي على البيئة أو المحيط.
من جهتهم، قام المختصون بتقييم الوضع من كل الجوانب للحيلولة دون وقوعه في المستقبل بفضل آليات استشرافية تسهر على مراقبة الوضع 24/24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، مع رفع تقارير دورية إلى اللجنة المختصة والتي بدورها ترفعها إلى المديرية العامة للمؤسسة حول السيرورة الحسنة للمنشأة البترولية لمراقبة الوضع الراهن وإيجاد الحلول المناسبة والآنية لأي طارئ لضمان التدفق المستمر للإنتاج والذي يتطلب جهود كل العاملين وتفانيهم.
نذكر أن شركة سونطراك تقوم على مدار السنة بعدة سيناريوهات محاكية لهذا النوع من الحوادث من أجل إكتساب الخبرة للسيطرة على كل الحوادث المحتملة، تفاديا لأية خسائر بشرية ومادية لإدارة المشاكل مهما كان نوعها وخطورتها. وتسعى سونطراك جاهدة لرفع قدرة الإنتاج لتغطية الاستهلاك الوطني الذي يشهد تزايدا مستمرا ببلوغه 40 % من الإنتاج الوطني وكذلك لتصدير الفائض للأسواق العالمية من أجل الدفع بعجلة التنمية للاقتصاد الوطني بحيث سطرت له مؤسسة سونطراك استراتجية هامة وفق رؤية 2030 على المديين القصير والمتوسط تقوم على مراجعة بنود في قانون المحروقات لتحيينه وجعله أكثر مرونة من أجل استقطاب الشركات العالمية الرائدة في مجال التنقيب والاستكشاف لرفع القدرة الإنتاجية للبلاد وتعزيز مكانتها في الأسواق العالمية وسط منافسة محتدمة.
