الأستاذ الجامعي أمين مصباح بشأن أزمة ليبيا:

ندوة برلين ستعزز مسار وقف إطلاق النار

اعتبر الأستاذ الجامعي امين مصباح امس أن ندوة برلين حول الأزمة في ليبيا المقررة في جانفي الجاري ستعزز من وقف اطلاق النار المطبق منذ ليلة السبت الماضي من قبل الأطراف الليبية. وأكد في تصريح «لواج» أن المبادرين بتنظيم ندوة برلين «يمكنهم اقناع المتخاصمين بضرورة نشر قوة أممية أوتابعة للاتحاد الإفريقي في ليبيا من أجل السهر على احترام هذا الاتفاق».
في هذا الصدد، صرح الأستاذ الجامعي أن «وجود قوة ضامنة هومصدر جميع تجارب وقف اطلاق النار الناجحة عبر التاريخ» مضيفا أن تواجد الأمم المتحدة في ليبيا الأن يتم عبر» بعثة ديبلوماسية». وحسب المتدخل فان ندوة برلين ستعزز من وقف اطلاق النار كونها ستعمل على تبديد الخلافات بين المتخاصمين التي كانت «لفترة طويلة سببا وفي فشل المبادرات الأممية الخاصة بالتسوية».
 وخلال ندوة صحفية منتظمة ببرلين أكد الناطق باسم الحكومة الألمانية ستيف زايبرت أن «التحضيرات لهذه الندوة جارية على قدم وساق وأنها ستعقد ربما يوم الأحد 19 جانفي». وأضاف في نفس السياق أن «فشل الأمم المتحدة الى حد الان في اقناع الطرفين بضرورة تجاوز خلافاتهما يؤكد صعوبة الاتفاق في ليبيا ومدى الخلافات».
 وقد الزمت الأمم المتحدة بتسوية الأزمة في ليبيا من خلال بعثة دعم الى ليبيا (مانول) التي تعمل من أجل حل الأزمة من خلال تطبيق الاتفاق السياسي الليبي وتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين بحثا عن تسوية شاملة.
وحسب الأستاذ أمين مصباح فان نشر قوة للإشراف على وقف اطلاق النار في ليبيا ليس فقط ضروريا من أجل احترامه وحماية المدنيين بل أيضا لإيجاد حلول لبعض المشاكل التي قد تطرأ من حين لآخر والتي قد تعيق تطبيق الاتفاقات، التي تتعلق بنودا منها بضبط استغلال المحروقات في هذا البلد.

وقف إطلاق النار جاء بعد جهود مكثفة بالجزائر

تتقيد اطراف الازمة الليبية بوقف لإطلاق النار بعد جهود مكثفة بذلتها الجزائر من اجل التوصل الى حل سياسي شامل للازمة كما اوصت به الامم المتحدة. وقد كثفت الجزائر في المدة الأخيرة المبادرات الدبلوماسية من اجل التوصل الى وقف لإطلاق النار في ليبيا في وقت كان فيه منطق الحرب ينذر بأخذ ابعاد ذات عواقب ومأساوية على الشعب الليبي.
وحرصا منها على البقاء «على مسافة متساوية» من المعسكرين المتنازعين، اعربت الجزائر عن رفضها لأي تدخل اجنبي في ليبيا داعية جميع «الاطراف الليبية الى العودة السريعة لطاولة المفاوضات».
في هذا الصدد وبخصوص الدور الذي يمكن ان تلعبه الجزائر من اجل تعزيز وتدعيم اتفاق وقف اطلاق النار في ليبيا اكد الاستاذ الجامعي امين مصباح ان الجزائر على خلاف الدول الاخرى «يمكنها المساهمة بشكل كبير في التأثير ايجابيا على الامور» وذلك بفضل «الروابط القوية التي تقيمها الجزائر مع الشعب الليبي ما يجعل منها صوتا مسموعا.
كما اوضح ذات الاكاديمي ان «بإمكان الجزائر ايضا وبالنظر الى جوارها مع ليبيا ان تقنع الاحزاب السياسية في ليبيا بخصوص معالجة الخلافات وبضرورة تبني طريق السلام بصفة نهائية».
وخلص في الأخير إلى التأكيد بأن «ارسال الجزائر للمساعدات الانسانية الى المنطقة من شانه كذلك ان يسمح لها بالتواجد الى جانب الليبيين والمساهمة في ذات الوقت في التقارب بين اطراف الأزمة».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024