أعلنت إدارة المؤسسة الاستشفائية عبد الرزاق بوحارة، عن تعليق برنامج العمليات الجراحية الأسبوعي، وذلك إلى إشعار أخر، وهذا بسبب النقص الفادح في الأطباء الأخصائيين في التخدير والإنعاش، كما جاء في البيان الذي تحصلت عليه «الشعب»، وأوضح ذات البيان أن المؤسسة الاستشفائية تضمن الحفاظ على استمرار الاستعجالات الجراحية والمناوبات، وتأسفت هذه الأخيرة عن هذا التأجيل، المستمر إلى غاية إيجاد الحلول المناسبة.
من جهته نفى عيسى زرمان مدير المؤسسة الاستشفائية عبد الرزاق بوحارة بسكيكدة، الخبر المتداول حول إضراب الأطباء الأخصائيين في الإنعاش والتخدير، موضحا أن الأمر يتعلق بالنقص الفادح في تعداد هذا الاختصاص، الأمر الذي اضطرهم بموافقة المجلس الطبي إلى تأجيل الفحوصات الخارجية، وبرنامج العمليات الأسبوعية إلى حين آخر، حيث أن المؤسسة تحتوي حاليا على ثلاث أخصائيين في نشاط دائم بين استعجالات والمناوبات، أخصائية في عطلة أمومة، وثلاثة أخصائيين في عطلة مرضية.
وتجدر الإشارة إلى أن مدير الصحة والسكان بالولاية، اتخذ إجراءات استعجالية لتحويل أخصائي من المؤسسة العمومية عزابة و آخر من المؤسسة العمومية سكيكدة وضع في الخدمة على مستوى المؤسسة، لكن هؤلاء كما أوضحت مديرية الصحة، «قاموا بتقديم عطل مرضية»، ليضطر مدير الصحة بمراسلة مديرة الضمان الاجتماعي لولاية سكيكدة لاتخاذ الإجراءات القانونية اتجاه هؤلاء الأطباء مع مراسلتها بالقائمة الاسمية لهؤلاء الأطباء، وأكد زرمان بهذا الخصوص أن إدارته في متابعة يوميا لتسيير هذه الأزمة، لضمان صيرورة الاستعجالات والمناوبات.
..وسكان حي «بوفناز» يطالبون بسكنات لائقة
احتجّ، صباح أمس، العشرات من سكان الحي القصديري بوفناز ببلدية حمادي كرومة، أمام مقر ولاية سكيكدة، مطالبين والي سكيكدة الاهتمام بهذا الحي الهش، الذي يعاني التهميش من قبل السلطات المحلية، حسب تصريحات المحتجين، لاسيما وأنه يعد من بين الأحياء القصديرية القديمة بالولاية، ويضم أزيد من 500 سكن هش، في ديكور مأسوي، زاده غياب ضروريات الحياة من كهرباء، ماء ومسالك ضيقة، مع انعدام التهيئة، رغم مساعي جمعيات الحي المعتمدة لدى السلطات المحلية، التي رفعت يدها عن هذا الحي دون مبرر منطقي، كما أضاف ممثلي جمعية الحي.
وتحدّث المحتجون عن الظروف المزرية التي تعيشها العائلات داخل سكنات قصديرية تفتقر لأدنى ظروف الحياة في غياب أدنى الشروط كالكهرباء والماء والطرق وغيرها، وقالوا بأنهم لا يحتاجون سوى إلى سكن يأويهم ويخلصهم من جحيم القصدير، ويحفظ كرامتهم.
وأوضح أحد ممثلي الحي لـ «الشعب»، أنّهم منذ أكثر من 03 سنوات، وهم في احتجاج دائم أمام مقر الولاية، للفت الانتباه والتذكير بوضعيتهم الكارثية، والمطالبة بإدراج حيهم ضمن المشاريع السكنية التي تنجز، قائلا: «رغم مرور خمس ولاة على هذه الولاية، إلا أن ذلك لم يشفع للحي، ولم تؤخذ مطالبنا محل الجد، وبقيت الوعود دون تحقيق».