أمام تفاقم ازدحام المرور بالعاصمة

نحو اتخاذ الإجراءات لفك الاختناق على محاورالطرق

 مدّ الجسور وإنجاز أنفاق لتسهيل تنقل المركبات

دعا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال ترؤسه مطلع الأسبوع الجاري اجتماعا لمجلس الوزراء، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل فك الاختناق المروري بالجزائر العاصمة والاستعانة بالخبرات المتوفرة عبر العالم لإيجاد حلول لهذا المشكل.
ووجه تعليمات للطاقم الحكومي، للعمل على إيجاد حلول لمشكل ازدحام حركة المرور في الجزائر العاصمة، وأخذ الإجراءات والتدابير اللازمة لذلك مثل مدّ الجسور وإنجاز أنفاق لتسهيل تنقل المركبات، ناهيك عن «الاستعانة بكل الخبرات والقدرات المتوفرة عبر العالم في هذا المجال».
وتأتي هذه التوجيهات على ضوء الحركة المرورية التي تعرفها عاصمة البلاد، والتي تميزها حظيرة سيارات بلغ تعدادها في أواخر 2018 ما يربو عن 1,7 مليون مركبة، حسب إحصاء قدمته المصالح الأمنية للطرقات، بينما أشار الديوان الوطني للإحصائيات في حصيلته الأخيرة إلى تصدر ولاية الجزائر المرتبة الأولى في عمليات الترقيم وإعادة الترقيم خلال السداسي الثاني لـ 2018 بـ 47,895 وحدة (أي 30,80 % من الإجمالي الوطني.
طال انتظار الحظائر الجديدة للسيارات
وسجلت العاصمة عديد المشاريع في مجال القضاء على الاختناق المروري، أبرزها إطلاق مشروع جزائري-إسباني لوضع نظام جديد لضبط حركة المرور لإنجاز 504 مفترق طرق بميزانية قدرت بأكثر من 15 مليار دج، والذي كان منتظرا منه تحسين حركة السير والسيولة عن طريق تجسيده عبر 3 مراحل كبرى تستغرق 55 شهرا.
كما تم تسجيل مشاريع قيد الإنجاز في مجال دعم شبكة الطرقات الحضرية لتسهيل حركة تنقل المواطنين بكل أريحية، على غرار الطريق الشعاعي الرابط ما بين «واد أوشايح» وبراقي وباتجاه البليدة على طول قدره 4,5 كلم والذي ينتظر استلام شطره الثاني خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية.
فيما وضع مشروع مدخل حي العناصر (بلدية القبة) حيز الخدمة باعتباره نقطة إضافية بقلب العاصمة يربط بين منطقتي القبة وبئر خادم أي الطريق الجنوبي بمحاذاة وادي مزفران مع الطريق الوطني رقم واحد على مسافة 19 كلم، على أن تتواصل كل هذه المشاريع وأخرى، ضمن برنامج تحسين وتأهيل شبكة الطرقات بالعاصمة، وكذا مرافقة مشاريع التجمعات السكنية الجديدة.
واستفادت ولاية الجزائر لحد الآن من 3 مشاريع كبرى لحظائر السيارات، حسب الوالي عبد الخالق صيودة، وذلك في انتظار «دخول 5 مشاريع جديدة من تمويل الولاية والبلديات».
ويتواصل العمل في عديد المواقع بالعاصمة على تشييد حظائر جديدة للسيارات تفاوتت نسبة الأشغال بها الآجال المحددة على غرار حظيرة القبة وحظيرة بئر مراد رايس (شارع الإخوة عدو) وأخرى ببلدية حيدرة، فيما لم تفصل ذات المصالح في مصير مشاريع حظائر ببلديات باب الزوار والمحمدية وجسر قسنطينة (حي عين النعجة)، قيل إن طاقة استيعابها ستفوق 15 ألف سيارة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024