أكد رئيس المجلس الوطني للخبراء المهندسين المعماريين حميد بوداود امس ان غياب استراتيجية واضحة المعالم و المتابعة الدائمة للأشغال هي من بين اهم اسباب العيوب المسجلة في البناء.
اشار بوداود في تدخل له بمنتدى المجاهد حول العيوب في البناء الى اهمية المتابعة والمراقبة القبلية والبعدية في البناء و ذلك -كما قال- من اجل «تفادى الاضرار» التي قد تحدث في حالة وقوع الكوارث الطبيعية سيما الزلازل.
وعزا ذات المسؤول تلك العيوب الى غياب مؤسسات البناء و اليد العاملة المؤهلة وكذا عدم احترام مقاييس الانجاز و دفتر شروط الورشات سيما مخطط الانجاز الذي يعده المهندس المعماري مسبقا.
كما تأسف «للتهميش» الذي طال المهندسين المعماريين و المهندسين المدنيين داعيا في هذا الخصوص الى اشراك هؤلاء بشكل اكبر في اشغال انجاز برامج السكن والتجهيزات العمومية من اجل تقليص العيوب.
واقترح من جانب اخر اجراء احصاء للأملاك العقارية عبر الوطن من اجل القيام على مستوى كل بلدية بمختلف الاشغال تكون اما بالترميم او التعزيز او تهديم السكنات المهددة بالانهيار.
وفي معرض تطرقه للجانب المتعلق بالتكوين، دعا المحاضر الى تعميم التكوينات التي تتوج بشهادات في مهن البناء (من صباغة و رصاصة و نجارة).
للتذكير كان وزير السكن والعمران والمدينة كمال ناصري قد نصب مؤخرا لجنة تقنية مكلفة بتحديد اسباب العيوب وانعدام المطابقة المسجلة على مستوى بعض العمارات والسكنات وذلك تطبيقا لتعليمات الوزير الاول عبد العزيز جراد.
وستقوم هذه اللجنة بتحديد مسؤولية مختلف المتدخلين و الاجراءات العاجلة في مجال التدخل في انجاز البنايات.