نظمت مديرية الغابات بالتنسيق مع مديرية البيئة بالمسيلة، تظاهرة بيئية في إطار إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة تحت شعار: «المناطق الرطبة والتنوع البيئي « بحضور السلطات الولائية وطلبة وأساتذة جامعة المسيلة، تخللتها برمجة خرجات ميدانية إلى سد القصب وإطلاق حملة تشجير واسعة، وإثراء الطبيعة بمجموعة معتبرة من الطيور بهدف المحافظة على البيئة.
تم خلال التظاهرة التي أشرف عليها والي الولاية الشيخ العرجا برمجة حملة تشجير واسعة تم خلالها غرس أكثر من 200 شجرة، وإطلاق 20 نوعا من البط و04 صقور من نوع شاهين، بهدف إثراء الطبيعة بمختلف أنواع الطيور وحفاظا على التوازن البيئي.
من جانبه، أبرز والي الولاية الشيخ العرجا، حرصه خلال التظاهرة التأكيد على نظافة البيئة وعلى مختلف مناطق الولاية ككل. وأشار مدير الغابات محمد عامر إلى أن المسيلة تزخر بالعديد من المناطق الرطبة والمهمة جدا من ناحية التنوع البيولوجي والبيئي. مضيفا أن ما نسبته 40 ٪، هي مناطق رطبة تمثل الحياة البرية والحيوانية، وجب الحفاظ عليها للحفاظ على التوازن البيئي. كما تم خلال التظاهرة تنصيب النادي الأخضر بمتوسطة مي زيادة تحت إشراف والي الولاية وبرمجة مسابقة رسم وتكريم الفائزين بها.
الجدير بالذكر، إن المسيلة تزخر بأكبر منطقة رطبة تدعى شط الحضنة تصنف ضمن قائمة المناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية. حيث ينتمي إلى مجموعة الشطوط التي تجمع المياه الآتية من الأطلس الصحراوي في الجنوب والأطلس التلي في الشمال ويقع حوضها في الطرف الشمالي الأقصى للهضاب العليا محصور بين سلسلتين جبليتين تبلغ 1800 متر و1900 متر ارتفاع من جهة الشمال و600 متر و900 متر ارتفاع من جهة الجنوب، مشكلة بذلك حوضا مائيا مغلقا بمساحة 26000 كيلومتر مربع. يستوعب كميات هائلة من مياه الأمطار المالحة بحوض مائي بيضوي يمتد على مسافة 77 كلم طولا و19 كلم عرضا، بتنوع حيواني كبير على غرار طيور البط والحبار.