في انتظار إنتعاش قطاع السياحة بسيدي بلعباس

غيــــاب الــعـقــار يــرهـن المـــشـاريع الإســتـــثمــاريـة

سيدي بلعباس: غ .شعدو

يعد قطاع الإستثمار السياحي بسيدي بلعباس من بين القطاعات التي تعاني ركودا كبيرا، حيث تنعدم المرافق السياحية بالولاية، وتسير بعض المشاريع بوتيرة جد بطيئة على الرغم من توفر الولاية على إمكانيات كبيرة تؤهلها لتكون وجهة سياحية بامتياز، خاصة ما تعلق بالسياحة الخضراء والإيكولوجية.

اقترحت مديرية السياحة لولاية سيدي بلعباس منطقتين جديدتين للتوسع السياحي بكل من العطوش بتسالة وسد صارنو بسيدي حمادوش، حيث استفادت المديرية من غلاف مالي قدره 200 مليون دج لتهيئة هذين الموقعين، وقد أوكلت عملية دراسة التهيئة إلى مكتب دراسات الوكالة الوطنية للسياحة على أن تتم العملية على ثلاث مراحل، وقد تمّ تقديم الموافقة على المرحلة الأولى شهر فيفري الماضي، أما المرحلة الثانية فقد تمت الموافقة عليها شهر مارس على أن يتم تقديم المرحلة الثالثة قريبا. وستساهم العملية في تغطية العجز المسجل في العقار السياحي، حيث سيتم منح أوعية للمستثمرين ممّا سيسمح من تطوير القطاع بالولاية وخلق مناصب شغل جديدة، باعتبار أن تفعيل الإستثمار السياحي من العوامل المهيكلة للإقتصاد المحلي والوطني، وهو ما يتجسّد في إنتهاج المخطط التوجيهي للسياحة آفاق 2030، الذي يلزم بتكريس إقتصاد سياحي وجعله محرّكا للتنمية المحلية. وتفوق المساحة القابلة للإستغلال بمنطقة العطوش تفوق 7 هكتارات، حيث تمّ اقتراح إنجاز مركب فندقي ورياضي وفندق مناخي. فيما تقدّر المساحة القابلة للإستغلال بمنطقة صارنو بـ 11 هكتار، وقد تمّ إقتراح إنجاز عديد المرافق السياحية بها مثل قرية سياحية، حظيرة للتسلية ومنطقة للإسترخاء والترفيه.

  التّمويل ورخص البناء!

تحصي مديرية السياحة 9 مشاريع سياحية غير منطلقة بسبب عدم الحصول على رخصة البناء، منها 6 فنادق حضرية، نزلي طريق ومركب سياحي، بطاقة إيواء تقدّر بـ 711 سرير، مع 374 منصب عمل محتمل، بالإضافة إلى 5 مشاريع متوقّفة بسبب مشاكل في التمويل البنكي، نزاعات قضائية ومشاكل أخرى متعلقة بالطبيعة القانونية للقطع الأرضية والبناء بدون رخصة، منها مركب سياحي وفندقين حضريين بسيدي بلعباس، موتيل بسيدي ابراهيم ونزل ريفي برأس الماء، وتقدر طاقة إيوائها بـ 348 سرير، ما سيوفّر حوالي 95 منصب شغل. في حين تسجل المديرية 7 مشاريع قيد الإنجاز بنسب أشغال متفاوتة ما بين 5 و90 بالمائة منها مشاريع خاصة وأخرى ضمن عقود الإمتياز على غرار نزل ريفي بسيدي خالد، نزل طريق بسفيزف، فندقين حضريين بسيدي بلعباس ومركب سياحي بسيدي لحسن، بالإضافة إلى مركب للرياضة والترفيه مع فندق وفندق آخر مع حظيرة مائية بسيدي بلعباس على أن يتدعم القطاع بـ 557 سرير وبعدد من مناصب شغل تصل إلى 353 منصب.
وتسجل هذه المشاريع ضمن 21 مشروعا سياحيا تحصّل على الموافقة المبدئية، منها 8 مشاريع في إطار عقود الإمتياز و13 مشروعا تابعا للخواص، ما سيعزّز القدرة الإستيعابية في عدد الأسرة بـ 1616 سرير جديد، لتقفز الطاقة الإجمالية في عدد الأسرة بالولاية إلى 2573 سرير. كما ستوفّر حوالي 825 منصب شغل دائم محتمل حسب الدراسات المقامة.
للإشارة، تتوفّر ولاية سيدي بلعباس على 14 مؤسسة فندقية بطاقة إستيعاب تقدر بـ 926 سرير، وأكثر من 275 منصب شغل دائم، وقد إستقبلت هذه المؤسسات خلال 2019، أزيد من 39 ألف زبون من بينهم 6052 سائح أجنبي، وهو العدد الذي ارتفع مقارنة بالسنوات الماضية أين لم يتعدى عدد الوافدين إلى الولاية 30 ألف سائح من بينهم حوالي 3 آلاف سائح أجنبي، وينتظر أن يتضاعف العدد بعد دخول المؤسسات الفندقية الجديدة التي هي قيد الإنجاز.
وعن عمليات التفتيش، فقد بلغ عددها 42 عملية مست كل المؤسسات الفندقية، وتهدف أساسا إلى تحسين مستوى الخدمات وجعل نوعيتها تتماشى ومعايير التصنيف التي تتطلبها الفنادق السياحية. هذا وتم أيضا تفتيش ومراقبة 47 وكالة سياحية في 151 عملية، حيث تضم الولاية 48 وكالة معتمدة منها 7 فروع، على أن يرتفع عددها إلى 60 وكالة نهاية 2020، وعن عدد السياح المعالجين من طرف وكالات السياحة والأسفار خلال 2019، فقد بلغ أزيد من 20 ألف سائح من بينهم 1943 سائح أجنبي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024