والي العاصمة خلال معاينته مشاريع رياضية:

تسليم ملعب الدويرة في ديسمبر 2020

سارة بوسنة

انتقد والي العاصمة، يوسف شرفة، المؤسسات ومكاتب الدراسات المكلفة عدة مشاريع تابعة لقطاع الشباب والرياضة بالولاية، لتأخرها في تنفيذ الأشغال، متوعدا بتطبيق العقوبات الناجمة عن التأخر.
شدّد شرفة خلال زيارة ميدانية لمعاينة تقدم أشغال ملعبي الدويرة وبراقي على المراقبة المستمرة للمشاريع من أجل تسليمهما في الآجال المحددة. وقال الوالي خلال معاينته أشغال ملعب براقي أن وتيرة الإنجاز تعرف تأخرا كبيرا داعيا إلى التعاون بين المقاول ومكتب الدراسات من أجل الدفع وتسريع وتيرة الأشغال بالملعب، مشددا في نفس الوقت على ضرورة توفير كل ما يحتاجه الملعب من إضاءة ومواقف للسيارات وكل ما يحتاجه الرياضيون.
حث والي العاصمة أمام مسؤولي الشركة الصينية، على ضرورة تسليم الملعب الجديد لِبراقي، مطلع جويلية المقبل، كأقصى حدّ مسموح به. وأعلمهم أنه لن يقبل من الآن فصاعدا تأخّرا جديدا، مع الإشارة إلى أن الأشغال شُرع فيها عام 2004، لِمنشأة كروية تتسع لِحوالي 40 ألف مُتفرّج.
أعطى شرفة تعليمات بتوجيه «إعذارات، وكذا العقوبات التي تترتب عن التأخر في الإنجاز» ضد المؤسسات ومكاتب الدراسات المكلفة بمشاريع قطاع الشباب والرياضة.
شدد شرفة خلال تفقده أشغال ملعب الدويرة على ضرورة تسليم هذا المنشأ في ديسمبر 2020، داعيا القائمين على المشروع لضرورة «احترام آجال التسليم، وفق ما ينص عليه دفتر الشروط وتدارك العجز المسجل».
تلقى الوالي، خلال زيارته للمشروع شروحات من طرف مدير التجهيزات العمومية الولائية الذي أطلعه على مختلف المشاكل الذي عرفها المشروع الذي انطلق سنة 2004 على مساحة 38 هكتارا، وقد عرف العديد من المشاكل التقنية والفنية. وانتقد ما وصفه بالإهمال المسجل ببعض ورشات قطاع الشباب والرياضة، حيث أمر على مستوى ورشة ملعب الدويرة المقاول ومكتب الدراسات بتقليص مدة تسليم المشروع وتسليمه في غضون 10 أشهر.
أوضح شرفة بأن ولاية الجزائر تولي اهتماما كبيرا لمشاريع الرياضة والشباب، حيث استفادت الولاية من مشاريع رياضية قيد الإنجاز وأخرى سلمت في السنوات الماضية.
تفقد لمشروع ترميم قصر الداي
للتذكير كان والي العاصمة قد وجه، أول أمس، أوامر بالإسراع في وتيرة أشغال ترميم المعالم الثقافية والتاريخية بالقصبة، أين أعطى تعليمات صارمة للمؤسسات المكلفة الحرص على النوعية في الإنجاز واحترام أجال التسليم.
سجل خلال الزيارة الميدانية التفقدية التي قادته إلى مشروع ترميم قصر الداي بالقصبة أن عمليات المعالم التاريخية بالقصبة على غرار قصر الداي لم تسِر بالشكل المطلوب، ولم تجر في المواعيد المحددة لها، وهوما يتطلب البحث عن الأسباب التي أدت إلى إنفاق أموال طائلة من خزينة الدولة على عملية تسير بوتيرة بطيئة جدا.
حث شرفة الشركات المكلفة بالانجاز ومكاتب الدراسات الحرص على النوعية في إنجاز مختلف المشاريع، مشددا على أهمية الانطلاقة الجدية في عملية تهيئة القصبة، نظرا لتراثها ووزنها التاريخي الثوري وباعتبارها صرحا ثقافيا، داعيا مكاتب الدراسات وضع ورقة طريق خاصة بالمشروع لتدراك التأخر الحاصل في الأشغال التي تجاوزت بحسبه الآجال،والسهر على نوعية الأشغال واحترام دفاتر الشروط .
كما شدّد والي العاصمة على أهمية تجنيد وتشغيل أيادي محلية ومؤهلة خاصة فيما تعلق بالمعالم التاريخية للحفاظ على النمط العمراني القديم .
في هذا الصدد، دعا شرفة ضرورة المحافظة على هذا الصرح الحضاري وحمايته لما له من رمزية في قلوب الجزائريين وما يجسده من حقبات تاريخية توالت على بلادنا على مدى قرون، من بين أولى اهتمامات السلطات العمومية التي لطالما اهتمت بالعمل على استعادة بريقه والوجه اللائق به.
فيما أكد القائمون على المشروع بأنهم وقعوا في مشكل عدم تطابق واقع العمارات مع ما هو موجود في دفتر الشروط، وهوما صدم مؤسسات الإنجاز التي واجهت متاعب لم تكن تنتظرها، وخدمات لم تدوّن في دفتر الأعباء، منها مثلا نزع الأسلاك الكهربائية من واجهات العمارات، تحويل أنابيب الغاز وتشققات معتبرة في بعض الجدران، والسبب الثاني يتمثل في نقص اليد العاملة المؤهلة لمهنة «الترميم» التي لها خصوصياتها، فضلا عن وجود السكان داخل الدويرات الخاضعة للترميم، مما يعيق العملية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024