دعما لجهود كسب رهان الأمن الغذائي

دورات تكوينية في تربيـة المائيـات المدمجـــة مــــع الفلاحــــة بوهـــران

وهران: براهمية مسعودة

الاستثمار في الشعبة يزيد في رفع مردودية الانتاج

أعلن المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات، بوهران، عن تنظيم دورات تكوينية تدريبية في تربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة، بالتنسيق مع مختلف المتدخلين. وأكّد «معزوز محمد»، أستاذ بالمعهد الواقع  ببلدية بئر الجير، إنّ المبادرة تهدف إلى توسيع مشاريع تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، نظرا لانطباق الظروف وتوافر الشروط، على رأسها الأرضيات والسدود والمواقع المائية.
أوضح معزوز في تصريح صحافي، بأنّ المبادرة ثمنت من مختلف الأطراف الفاعلة، وعلى رأسها مديرية الصيد البحري وتربية المائيات، والغرفة التابعة للقطاع وغرفة الفلاحة، فيما تم إسناد مهمة إحصاء المهتمين الراغبين في ولوج هذا المجال عبر دوائر الولاية إلى  المجالس المهنية لمختلف الشعب الزراعية، وفق ما أشير إليه.
وفي سياق متّصل، أكّد نفس المتحدّث على أهمية الاستثمار في هذا النوع من التربية، لتعزيز خطة العمل، الرامية لزيادة الإنتاج السمكى من خلال تحويل مزارع النظام التقليدى إلى النظام المكثف وشبه المكثف، وكذا استخدام مياه الآبار وتدوير المياه للاستزراع السمكى، وتطوير هذا النشاط بمختلف فروعه.
بدوره، نوّه مدير الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات، حمري عبد الباسط، بالحملات التحسيسية لتوعية وإرشاد الفلاحين حول آفاق تربية المائيات في المزارع وتطوير ما يعرف بالاستزراع المائي، مساهمة منهم في كسب رهان الأمن الغذائي، بالإضافة إلى تنويع نشاطات الفلاحين ورفع مداخليهم وتنويعها، وكذا زيادة مردودية المنتجات الفلاحية.
وتطرق، حمري، إلى أهمية تربية المائيات المدمجة في الوسط الفلاحي، لما لها من أهمية في تخصيب التربة وتعزيزها بالمواد العضوية الكفيلة بالتقليل من الأسمدة الكيماوية ذات التكاليف الباهظة، ناهيك عن زيادة مردودية الإنتاج الفلاحي بنسبة 20 إلى 25 بالمائة، بالإضافة إلى توفير منتوج غذائي سمكي ذي نوعية رفيعة.
وأوضح حمري أنّ «الاستزراع السمكي مجال واسع، يخضع لرغبة المستثمر وقدراته، نظرا لتعدد النظم المتبعة، وأبرزها التربية الطبيعية؛  وتكون عن طريق استزراع  أنواع من السمك في أحواض السقي وغيرها، وتحتاج  لمدخلات قليلة والغذاء، كالعوالق الحيوانية والنباتية، ناهيك عن الاستزراع المكثّف؛ الذي يستدعي إمكانيات خاصة ورأس مال كبير. وتعتبر الأعلاف الصناعية التي تحوي على جميع العناصر المغذية هي الغذاء المقدم لهذا النوع من الأنظمة.  من جهة أخرى، دعا حمري الفلاحين إلى اتباع نظام التربية «شبه المكثف»؛ نظرا لكونه لا يتطلب تقنيات عالية، كما يتم في هذا النوع من الاستزراع دمج 50 بالمائة من الغذاء الاصطناعي و50 بالمائة من الغذاء الطبيعي، ويتميز بتحقيق مستويات إنتاجية هامّة كما ونوعا، وذلك، في حالة الالتزام بالأساسيات والمعارف العلمية القاعدية»، منوها، في نفس الوقت، إلى أهمية الاستثمارات»القبلية» ذات العلاقة بتغذية الأسماك، وغيرها من المشاريع القائمة بذاتها، على غرار المفارخ السمكية ( المفقسات) وغيرها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024