نظم نهاية الأسبوع الماضي، عمال لدى شركة الغاز والكهرباء الوطنية «سونلغاز» وقفة احتجاجية سلمية أمام وكالتهم بباب السبت في البليدة، طالبوا فيها الإدارة الوصية، بأن تتدخل وتجد لهم حلولا مستعجلة، أمام تجميد أرصدة بنكية وبريدية، مما جعلهم يقعون ضحايا، الحصول على منحة التقاعد التكميلي والتعويضات المادية الخاصة بالعلاج من الأمراض، خاصة المصابون منهم بالمزمنة.
شهد محيط مقر وكالة سونلغاز بقلب مدينة البليدة، اعتصاما لعمال أحيلوا على التقاعد منذ فترة، احتجوا بشكل سلمي، ورفعوا مطلب رفع التجميد عن أرصدة بنكية وبريدية، لأجل تمكينهم من الاستفادة والحصول على منحة التقاعد التكميلي، والمقدرة بـ20٪، وأيضا امتياز تعويضات العلاج، من الأمراض البسيطة وأيضا الأمراض المزمنة، وقال ممثلون عن المحتجين لـ»الشعب»، أن قضية تجميد تلك الأرصدة المالية تعود تحديدا إلى الثلاثي الأخير من العام المنصرم 2019، أين تفاجأوا بعدم صب منحتهم للتقاعد النسبي بشكل نظامي، وتبين بأن التعاضدية العامة لعمال الصناعات في الكهرباء والغاز وغير المعتمدة، هي من أقدمت على طلب تجميد تلك الأرصدة، خصوصا بعد أن أثارت تعاضديتهم المعتمدة القضية على مستوى العدالة.
وأضاف أنه رفعت دعوى حول ملف اختلاس وتبديد في اشتراكات العمال، والتي هي لا تزال قيد النظر على مستوى أروقة العدالة، وحسبه فإن أن بعضا من الأطراف وأمام مجريات القضية، بادرت إلى تجميد الأرصدة، وهو ما جعل ما لا يقل عن الـ50 ألف عامل ومتقاعد يتعرضون إلى ضرر مادي مالي (المتقاعدون عددهم لا يقل عن الـ18 ألف شخص، والعمال الذين لا يزالون يمارسون مهامهم عددهم بلغ 36 ألف عامل)، بسبب حرمانهم من منحة التقاعد التكميلي، وأيضا من مكسب وامتياز تعويضات العلاج.
كما فصل المحتجون، بأنهم في الوقت الذي كانوا يتوقعون زيادات ورفعا في منحة المعاش، حتى تسهل وتتيسر حياتهم اليومية، تفاجأوا بحرمانهم من تلك المكاسب والامتيازات المالية المادية، وهو ما زاد في تعقيد يومياتهم، خاصة أمام متطلبات الإنفاق العائلي، وأيضا بين المصابين بأمراض، تستدعي العلاج والمال، وهم يأملون من الجهات الوصية أن تتدخل، وتجد لهم طريقا نحو الحل، حتى يستعيدوا الاستفادة من تلك المنحة، وأيضا لتمكينهم من تعويضات العلاج من الأمراض والمزمنة منها بالخصوص.
