اختتام صالون الكهرباء والطاقات المتجددة

كفــــاءة الطاقـــة الحــــل لاستهـــلاك عقـــلاني

فتيحة كلواز

تبنت الطبعة الثالثة لصالون الكهرباء والطاقة المتجددة توصيات مهمة، تمحورت كلها حول توفير الطاقة والطريقة المثلى لاقتصادها، من خلال تجسيد الإستراتيجية التي تعرف نموّا مهمًا، فيما يتعلق بالطاقة الخضراء التي أصبحت الخيار العالمي الأول، لأنها نظيفة وغير مضرّة بالبيئة، والجزائر من الدول التي تراهن على تجسيد الإنتقال الطاقوي من الطاقة الأحفورية إلى الطاقة الخضراء.

اختتم صالون الكهرباء والطاقات المتجددة «سار 2020»، أول أمس الخميس، حيث خرج المشاركون بتوصيات تلم بالخطوات التي يجب اتباعها من أجل تفعيل الإستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقوي بالإعتماد على الطاقات المتجددة كمصدر دائم غير قابل للنفاد.
ومن أهم هذه التوصيات، إعادة تحديد الأولويات فيما يتعلق بالسياسة العامة للطاقة، فبدلاً من الاستثمار في مصادر جديدة للطاقة، يجب الدعوة إلى كفاءة الطاقة ما يتطابق مع شعار الطبعة الثالثة «كيلو واط من التكاليف الموفرة أقل من كيلو واط من المنتج»، ما يعني أن نستثمر في الطاقات الموجودة من خلال توفير استهلاك الطاقة خاصة وأننا في أولى خطوات الانتقال الطاقوي، لذلك لابد من نشر الوعي وسط المواطنين لترشيد استهلاكه للطاقة، خاصة ذات الاستعمال المنزلي كالكهرباء والتي تمثل نسبة 36 بالمائة من الإستهلاك الإجمالي للطاقة في الجزائر.
ويستوجب ضرورة إدماج المواطن في توفير الطاقة وليس فقط أعمال الدولة أو الشركات، فالكل معني بالقضية بما في ذلك الأسر، التي أثبتت الدراسات الميدانية أن دورها محوري في اقتصاد الطاقة، فعلى سبيل المثال، يمثل توفير الطاقة في المباني فقط 40٪ من الطاقة المنتجة.
ولن يتأتى ذلك إلا من خلال رفع الوعي أو تعزيز وسائله بالإجراءات البسيطة لتحقيق توفير الطاقة ولا بد من إشراك المجتمع المدني للوصول إلى استهلاك عقلاني للطاقة، لأنه الطرف الأقرب إلى المواطن وفي احتكاك دائم مع اهتماماته لذلك ستكون لحملات التوعية والتحسيس أثرا أكبر على سلوكاته اليومية وأكثر نجاعة في تغييره نحو شخص مقتصد للطاقة، إلى جانب تشجيع الشراكات سواء كانت خاصة أو عامة أو مختلطة (جزائرية أجنبية)، في تطوير الحلول الممكنة لاقتصاد الطاقة. إلى جانب اللعب على دور التوعية والتحسيس، كما يجب التأكد من تطبيق النصوص القانونية المعمول بها في مجال توفير الطاقة.
 أما آخر التوصيات فتتعلق بتعزيز نتائج البحوث من الجامعات ومراكز البحث، مع إقامة روابط بين هذه الجهات الفاعلة وبين عالم الأعمال والشركات بغية الوصول إلى نتائج فاعلة وناجعة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024