زيتوني من ورڤلة:

مظاهرات 27 فبراير 1962 ستكون يوما وطنيا رسميا

ورڤلة: إيمان كافي

كشف وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني خلال افتتاحه أشغال الندوة التاريخية حول «الصحراء الجزائرية بين المناورات الاستعمارية وثوابت الثورة التحريرية» بمناسبة إحياء الذكرى 58 للمظاهرات الشعبية 27 فبراير 1962 بورڤلة، أن هذا اليوم سيكون يوما وطنيا رسميا، مؤكدا أن «إجراءات تعديل النص التشريعي الخاص باعتماد الأيام الوطنية على مستوى الحكومة، وسيكون يوم المظاهرات الشعبية بورڤلة 27 فبراير 1962 يوما وطنيا مكرسا بنص قانوني، كما طالبت به ساكنة ولاية ورقلة المجاهدة والمناضلة».
أوضح زيتوني أن إحياء ذكرى انتفاضة 27 فبراير 1962، مسجل في قاموس الاحتفالات الوطنية الرسمية بوزارة المجاهدين، ودليل ذلك هو إحياء هذا اليوم في كل المتاحف التي تحت إشراف الوزارة، في انتظار صدور النص القانوني لتكريسه يوما وطنيا رسميا، مشيرا إلى كل متاحف المجاهد ومديريات المجاهدين وذوي الحقوق على المستوى الوطني تحيي هذه الذكرى المجيدة بنشاطات تاريخية وفعاليات علمية تتطرق إلى المظاهرات الشعبية بورڤلة بخلفياتها التاريخية وأبعادها ودلالاتها ونتائجها الهامة في مسيرة الحرية والاستقلال.
وذكر الوزير أنه سيتم إبرام اتفاقية مع وزارة التربية الوطنية لتدريسه في المؤسسات التربوية والمعاهد حتى يتعرف الشعب الجزائري على تاريخه بأكمله ودور الجنوب الجزائري في هذه المظاهرات المعبرة تعبيرا صادقا على وحدة الشعب وتلاحمه في ثورته.
كما أضاف أن مظاهرات 27 فبراير 1962 التي تلتها مظاهرات في 7 و13 مارس بكل من تقرت والطيبات وباعتبارها حدثا تاريخيا وهاما تعد خيارا متميزا سلكته جبهة التحرير الوطني لمواجهة الأساليب الاستعمارية ومحاولات تضليل الرأي العام الداخلي والدولي معبرة عن التماسك الوثيق الذي يجسد عظمة الشعب الجزائري وأن إحياء هذه الذكرى المرموقة لهذه الملحمة الوطنية، ملحمة التحدي والصمود من تاريخنا ما كان لولا بطولات أبائنا وأجدادنا من أمثال الشهيد الشطي الوكال وإخوانه الشهداء الأبرار الذين غيروا مجرى التاريخ وحققوا بتضحياتهم الجسام كرامة الشعب وخلدوا انتصارا نحن نعيش اليوم في كنفه ونعتز به اعتزازا عظيما.

دور النخبة في تاريخ الثورة التحريرية

وأعلن الوزير زيتوني أنه عملا بتوجيهات الرئيس تبون ستنظم وزارة المجاهدين منتصف شهر مارس القادم، ندوة وطنية حول دور النخبة في توثيق تاريخ الثورة التحريرية المجيدة والحفاظ على الهوية الوطنية، حيث سيتطرق هذا اللقاء إلى المسائل المرتبطة بالتاريخ الوطني وسبل الاعتناء به وجمعه وتصنيفه وتوثيقه، وبحث شروط استغلال كل الأساليب العلمية الحديثة منها تخليد ملاحم ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة في الأعمال الفنية والسينمائية.
وخلال إشرافه على إطلاق فعاليات إحياء الذكرى الـ58 لمظاهرات 27 فبراير 1962 قام وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني بزيارة تكريم وتفقد للمجاهد بلخير ريغي بمسكنه بسعيد عتبة بورقلة، وأطلق بعد ذلك إسم وزير الخارجية الأسبق الراحل «محمد الصديق بن يحي» على المركز الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية بعاصمة الولاية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024