سيكون سكان الكرة ألأرضية، اليوم السبت، نهاية شهر فيفري الجاري، على موعد، للمرة السادسة، مع أطول سنة منذ بداية القرن الحالي، حيث ستكون عدد أيامه 29 بدلا من 28 المعتادة... تحدث هذه الظاهرة مرة كل 4 سنوات ميلادية. جاء هذا في بيان الجمعية العلمية الفلكية البوزجاني، مركز التسلية العلمية بالمدية، وقعه رئيسها جمال فهيس وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك.
وقد عرفها القدماء وخبراء التقاويم منذ قرون عدة، حيث لجأوا إلى هذا «التصحيح الاضطراري» لتجنب إنزياح الشهور بالنسبة للفصول الأربعة، فلا تتقدم عن مواعيدها المعروفة، فلا يحل الصيف مكان الربيع ولا الشتاء مكان الخريف.
ولتبسيط المفاهيم، نقول إن الأرض تتم دورتها حول الشمس خلال سنة واحدة، مدتها 365 يوم و6 ساعات، وبما أنه لا يمكن التعامل بربع اليوم في حياتنا المدنية أو عند صياغة التقاويم، يتم جمع تلك الساعات الست لأربع سنوات متتالية وإضافتها كيوم كامل نهاية شهر فيفري من السنة الرابعة ليصير 29 يوما بدلا عن 28، وتسمى حينها تلك السنة بالسنة الكبيسة ومدتها 366 يوما.
يمكننا بعملية حسابية بسيطة معرفة السنوات البسيطة من الكبيسة، إذا كانت هذه الأخيرة تقبل القسمة بدون باقي على 4، فمثلا السنوات 1992 و2020 و2024... كبيسة، ولكن حذار! فلهذه القاعدة إستثناء عند بداية القرن. فسنوات 1800 و1900 مثلا بسيطة وليست كبيسة، رغم أنها تقبل القسمة على 4، وحتى تكون بداية القرن كبيسة يجب أن تقبل القسمة على العدد 400 بدون باقي، كما هو الحال مع السنوات 1600 و2000 و2400 مثلا.
الطريف في مثل هذه السنوات الكبيسة، أنها تتزامن وتنظيم فعاليات الألعاب الأولمبية الصيفية التي تجرى كل 4 سنوات ومنها ألعاب «طوكيو» باليابان هذه الصائفة، والأطرف من هذا أن مواليد هذا اليوم (29 فيفري) لا يحتفلون بعيد ميلادهم، كغيرهم، إلا مرة واحدة كل 4 سنوات..!!