وزارة التربية تفتح الحوار مع النقابات

النظام التعليمي السابق ضرورة لتحسين مستوى المدرسة

خالدة بن تركي

في الوقت الذي أشعل فيه خبر العودة الى النظام التعليمي القديم المتعلق بإلغاء القسم التحضيري وإعادة قسم السنة السادسة ابتدائي وإلغاء امتحان نهاية المرحلة الابتدائية منصة التواصل الاجتماعي لازالت النقابات تناضل لإصلاح المنظومة التربوية من خلال المطالبة باعتماد النظام السابق في ظل إصلاحات الجديدة .

وبحسب الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، عمورة بوعلام، «الساتاف» في تصريح لــ»الشعب» فإن الاجتماع الأخير المنعقد مع وزير التربية الوطنية محمد واجعوط هو بداية لحوار جديد حول التحديات التي ينتظرها قطاع التربية والأسرة التربوية التي رحّبت بأفكار النقابات في ضرورة القيام ببعض الإصلاحات التي من شأنها الرفع من مستوى المدرسة الجزائرية، حيث قدمت جملة من المقترحات على المسؤول الأول للقطاع وأكد الرد عليها فور الانتهاء من عقد اللقاءات الثنائية .
قال عمورة إن الوقت حان للتنقل بالمدرسة من الحسن الى الأحسن وهذا بتفادي الأخطاء السابقة ومحاولة تداركها من خلال تقديم بعض المقترحات للوزارة الوصية على رأسها تعميم التحضيري في كافة المدارس أوإلغائه عبر ولايات الوطن، نظرا للعجز المسجل في الكثير من المناطق في هذه الأقسام، الى جانب إلغاء قسم السنة الخامسة والعودة الى نظام ست سنوات في التدريس للتخفيف من البرنامج الذي من المفروض أن يدرس في 6 سنوات بدل 5 ، والتخفيف من ثقل المحفظة التي أثقلت كاهل التلميذ .
بخصوص إلغاء امتحان مرحلة التعليم الابتدائي نفى عمورة المعلومات المتداولة عبر الفايسبوك، على اعتبار أن الإصلاحات لا تعني العدول عن الأمور الضرورية لمعرفة مستوى التلميذ والامتحان الرسمي هومحطة يستلزم الوقوف عندها للمرور الى الطور الثاني، غير أن هذا لا يعني عدم النظر في الكثير من الأمور على غرار إعادة النظر في محتوى البرنامج والكتب والمناهج التي لا يوجد فيها تسلسل أومنطق للتصميم الذي يستوجب إشراك أهل الميدان في اللجان والمجالس الخاصة بالمناهج، إضافة الى مطالب العودة الى التعليم التقني في الثانوي خاصة وان المدارس تملك العديد من الماكينات لازالت دون استغلال .
وبخصوص رد الوزارة حول المقترحات المرفوعة قال عمورة إن اللقاء يندرج في إطار اللقاءات الثنائية لنقابات التربية الوطنية 23 التي تستمر الى غاية 12 مارس الجاري والتي سيتبعها رد صريح وواضح لجميع المقترحات السابقة.

إينباف: الإصلاحات مرهونة بالتشخيص الحقيقي

من جهته أكد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري لــ»الشعب» أن الحديث عن إصلاح المنظومة التربوية لا يكون عشوائيا أوتلقائيا، كما يعتقده البعض أوكما يتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، لأن الأمر ليس بالهين خاصة وان الوضع بحاجة الى التشخيص والتدقيق لإصلاح المنظومة التربوية التي تعاني الكثير من المشاكل المطروحة.
أشار دزيري إلى أن المقترحات المعروضة من قبل النقابات قدمت سابقا سنة 2014 خلال الندوة الوطنية التي تحمل 400 طلب، غير أنها لم تؤخذ بعين الاعتبار وأعيد طرح بعضها بالنظر الى الحاجة الماسة للانتقال الى الأحسن والتخفيف من العبء على التلاميذ والأولياء الذين يشتكون المنهاج، وهوما قدم خلال الاجتماع الأخير الذي عرف عرض الكثير من المقترحات التي تصّب في إطار تحسين مستوى التعليم في المدرسة وتدارك نقائص المنظومة التربوية في ظل ما يسمى إصلاحات «الجيل الثاني».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19483

العدد 19483

الأربعاء 29 ماي 2024
العدد 19482

العدد 19482

الثلاثاء 28 ماي 2024
العدد 19481

العدد 19481

الإثنين 27 ماي 2024
العدد 19480

العدد 19480

الأحد 26 ماي 2024