نظّم، أمس، معلّمو الابتدائي القادمون من عديد ولايات الوطن وقفة احتجاجية أمام الملحقة الوزارية بالعناصر، تلبية لنداء التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، حاملين شعارات تطالب بفتح الحوار مع الوزارة الوصية وتلبية مطالبهم المرفوعة منذ خمسة أشهر كاملة.
قال منسق وطني لأساتذة التعليم الابتدائي في تصريح لـ «الشعب»، إن التّجمّع جاء للتذكير بالمطالب المرفوعة منذ أكثر من خمسة أشهر ناضلوا خلالها لأجل افتكاك مطالب وصفوها بالمشروعة، خاصة أمام الدعم الكبير للنّقابات بعرض مقترحاتها على الوزارة الوصية، ووعدت بالرد عليهم بعد الانتهاء من اللقاءات الثنائية المتواصلة الى غاية 12 مارس الجاري.
ويأمل معلمو الابتدائي أن تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن التأخر في سير الدروس يؤثر سلبا على التحصيل العلمي للتلاميذ، خاصة المقبلين على امتحانات نهاية الطور الإبتدائي، الذين يجدون أنفسهم بين مدارس مشلولة وامتحانات مصيرية.
واستنكر المعلمون خلال وقفتهم الاحتجاجية الاستمرار في خصم رواتبهم، وحرمانهم من بعض المنح بسبب تواصل الإضرابات التي أبدوا رغبتهم في التراجع عنها في حال فتح باب الحوار مع الوزارة الوصية، والاستجابة لمطالبهم الممثلة في صنفين المستعجلة المتعلقة بتوحيد معايير التصنيف، وذلك بتثمين الشهادات العلمية ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص، وكذا مراجعة أجور أساتذة الطور الابتدائي لتحسين مستواهم المعيشي، وكذا المناهج وثقل المحفظة على المدى المتوسط.
وعليه دعا أساتذة التعليم الابتدائي، الذين توافدوا على مقر ملحقة الوزارة، وزير التربية محمد واجعوط، بالتدخل من أجل تحقيق مطالبهم المرفوعة والسعي لتسوية وضعيتهم المهنية والاجتماعية، والتراجع عن الإضرابات التي أثّرت سلبا على التلاميذ.