يشهد قطاعا التربية والتعليم العالي مؤخرا، حالة غليان. فمن أزمة الطور الابتدائي، يصعّد اليوم أساتذة الجامعة من تحركاتهم تجاه تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التي أثارت حفيظتهم، مهددين بالدخول في إضراب وفق ما حمله بيان مجلس أساتذة التعليم العالي، الذي دعا إلى عقد جمعيات طارئة، مستغلين الأخطاء العفوية غير المقصودة، بدلا من الذهاب لطاولة الحوار لإيجاد مخرج للوضعية التي تتخبط فيها المدرسة والجامعة الجزائرية والتي يكون فيها الطالب والتلميذ أكبر المتضررين.
الحديث عن الوضعية الحساسة التي يعرفها قطاع التعليم العالي، تزامن مع المسيرات الأسبوعية للطلبة التي ساهمت في عرقلة المسار العادي للتعليم، وهذا بعد تذبذب في فترات الامتحانات التي إمتدت إلى غاية شهر سبتمبر في بعض الجامعات، ما أثر سلبا على الطلبة والأساتذة وحتى الإدارة على حد السواء.
ولا تزال الجزائر الوسطى تسجل تنظيم مسيرات أسبوعية للطلبة كل يوم ثلاثاء وإن غاب فيها الكثيرون من هذه النخبة بعد تبنيها من قبل فئة أخرى من المجتمع، إلا أنها لا تزال تشكل خطرا على التحصيل العادي، خاصة بعد تصريحات عدد من الطلبة لـ»الشعب»، بالوضع غير المقبول الذي تعرفه الجامعات الجزائرية والتي وجب إعادة النظر فيها من أجل ترقيتها وفق ما هو معمول به دوليا.
وأثار الطلبة عددا من العراقيل التي تواجههم على مختلف الأصعدة والتي توجب على إثرها عقد جمعيات طارئة من أجل إنقاذ منظومة التعليم العالي.
جدير بالذكر، أن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي وجه نداء إلى كل فروع النقابة عبر جامعات الوطن، لعقد جمعيات طارئة، قبل نهاية هذا الأسبوع، تحضيرا للمجلس الوطني الطارئ المرتقب تنظيمه، يوم الأثنين 9 مارس، بمقر النقابة الكائنة ببن عكنون، الجزائر العاصمة.
وستتخلله وقفة احتجاجية وطنية بالقرب من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مع التهديد بالدخول في إضراب شامل يحدد طبيعته المجلس الوطني، وفق ما جاء في البيان الموقع من قبل المنسق الوطني للكناس الدكتور ميلاط عبد الحفيظ، والذي أكد فيه أن كرامة الأستاذ الجامعي خط أحمر.
