دعا المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار،أمس، إلى « تفادي» التنقل نحو الخارج قصد تفادي «استيراد» فيروس كورونا.
خلال ندوة صحفية، صرح فورار أن «إجراءات مراقبة الفيروس لا تزال قائمة والمخاوف بالنسبة للجزائر تكمن في استيراد حالات من طرف المسافرين إلى الخارج»، داعيا من جديد المواطنين إلى تقليل تنقلاتهم «إلا في حالة الضرورة»، مشيرا إلى «عدم تسجيل أية حالة جديدة» تضاف للحصيلة المسجلة إلى غاية اليوم والمقدرة بـ 20 حالة.
كما ذكر المتدخل الذي أشار إلى «عدم وجود أية حالة مستوطنة» لكوفيد-19 في الجزائر أن وزارة الصحة تعمل على»القيام بتحقيق حول الوباء لجميع الحالات المستوردة قصد تحديد الأشخاص المصابين والتكفل بهم تفاديا لانتشار هذا الفيروس» بالبلد.
وبخصوص حالة فرار أحد المصابين من المؤسسة الاستشفائية المختصة ببوفاريك (البليـــدة)، أكد نفس المسؤول أن «ظروف العزل» لا تبرر هذا السلوك، بل «صعوبة تقبل الشخص غير المصاب البقاء في حالة عزل طيلة 14 يوما وتقييد تنقله» .
في نفس السياق، أوضح فورار أنه «حتى على مستوى المؤسسة الاستشفائية المختصة القطار التي توفر أحسن الظروف» الخاصة بالعزل فإن الأشخاص الموجودين هنالك تحت المراقبة «يواجهون نفس الصعوبات بخصوص تقبل وضعيتهم».
حول هذه المسألة، صرح رئيس مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية المختصة ببوفاريك الدكتور محمد يوسفي أن هذا الأمر «ليس خاصا بالجزائر»، رافضا أن تكون ظروف العزل هي السبب، مشيرا إلى أن الأشخاص المعزولين داخل هذه المؤسسة يتم التكفل بهم «في ظروف ملائمة وفي إطار احترام كرامتهم» منذ نقلهم نحو وحدة أخرى.
واسترسل يوسفي يقول إن هذه المؤسسة التي شيدت سنة 1872 هي إحدى أقدم المؤسسات الموجودة بالبلد، داعيا السلطات العمومية إلى «تحمل مسؤولياتها» وتزويد سكان المدينة وكل المنطقة بمؤسسة استشفائية جديدة.
من جهة أخرى، أوضح المتدخل أن «الأهم هو مواصلة التحقيق حول الوباء» والحالات المصابة مذكرا بأن 14 شخصا لا تظهر عليهم أعراض هذا الفيروس يوجدون في حالة عزل على مستوى هذه الوحدة في حين أن نتائج التحاليل لـ 8 أشخاص مشتبه في إصابتهم «منتظرة اليوم».
من جانبه، شدد المدير العام لمعهد باستور الدكتور إلياس رحال على أهمية «التصريحات» حول حالات الإصابة عبر نظام معلوماتي، مشيرا إلى أنه « لحسن الحظ فإن حالتين مؤكدتين قادمتين من أوروبا تم الكشف عنهما في الوقت المناسب.