تكوين موجّه للأئمة والمرشدات السبت القادم
أكد الدكتور جمال فورار، المدير العام للوقاية بوزارة الصحة، أن الوزارة الوصية متحكمة في الوضع، من خلال المخطط الصحي الذي يتكيف مع الوضعية، هناك مراحل بحسب مستوى الخطر، قائلا: «حاليا في كل مكان هناك مراقبة على مستوى الوحدات الصحية حين تكون فيه حالة مشتبه فيها، وكذا على مستوى المطارات والموانئ ».
أوضح فورار في تصريح على هامش منتدى «الشعب» المنعقد، أول أمس، أن القطاع يركز على العمل التحسيسي، حيث أعطيت تعليمات لوزارة الشؤون الدينية للتوعية بالمساجد في خطبة الجمعة وعلى مستوى المؤسسات التربوية بتقديم درس مثالي للتلاميذ حول كيفية الوقاية من الفيروس، كاشفا عن عملية تكوين السبت القادم موجهة للأئمة والمرشدات، مضيفا أن هناك برامج التحسيسية عبر المطويات المتواجدة على مستوى المطارات والموانئ وأخرى بحجم كبير ستكون بالأماكن العمومية، كما برمجت ومضات إشهارية خاصة بالنظافة عبر التلفزيون والإذاعة ستبث، قبل نهاية الأسبوع .
بالمقابل، هناك موقع وزارة الصحة الذي يحتوي على كل المعطيات اللازمة، وفيه أجوبة عن أسئلة واستفسارات المواطنين، كما خصّص القطاع صفحة واب يسمح بالإطلاع على المعطيات اللازمة وكل ما قامت به وزارة الصحة من إجراءات في مجال التوعية لمواجهة الفيروس.
في هذا السياق، أشار فورار إلى أن الوزارة وضعت تعليمة مع المختصين حول تحديد كيفية مغادرة المرضى المستشفى، حيث أن يخضع الشخص لإختبار طبي مرتين إذا ثبت في المرة الثانية أنه سلبي وسليم من الفيروس وهذا بعد 24 ساعة أو 48 ساعة من الإختبار الأول، يسمح له بالخروج، وأنه في حالة عدم وجود أعراض الإصابة كالحمى والسعال مثل الذين قدموا من إسبانيا ويخضعون لإختبارات خلال 14 يوما وإذا ثبتت أنها سلبية يغادرون المستشفى .
في رده عن سؤال حول إمكانية تسجيل حالات الإصابة بالفيروس للمعتمرين الذين قدموا، أول أمس، من البقاع المقدسة، أكد المدير العام للوقاية أن فيه جهاز مراقبة للرحلات القادمة من الصين وحاليا كل الرحلات على مستوى كل المطارات تخضع إلى هذا الجهاز حتى القادمين من العمرة، حيث ليس عليهم خطر.
رحال: الفيروس لم يتوطن في الجزائر
من جهته، قال محمد رحال مدير المعهد الوطني للصحة العمومية، أن الدولة لديها الحظ لأن الوباء لم يقع في الجزائر، وأن السلطات المعنية تترصد ما يجري في العالم، وبحسبه فإن كل بلد لديه منحى تصاعدي خاص به يصل الوباء إلى مستوى عال بعدها تنخفض حدته، مشيرا إلى أن المنحى في أوروبا في تصاعد مقارنة بالصين، مضيفا أن خلية اليقظة التي تضم كل المصالح التي تشرف عليها وزارة الصحة، يعملون على تطور الحالة الوبائية بالجزائر وأن ما يهم هو أن لا يكون هناك توطين للفيروس في الجزائر.
كما أوضح رحال أن الحالات المتواجدة بالجزائر هي حالات مستوردة من أوروبا، وأنه لحسن الحظ لا توجد حالات توطين مثل ما يوجد في أوروبا، مشيرا إلى أن البعض ينشرون على مواقع التواصل الاجتماعي حالات ومراحل الوباء لا توجد في الجزائر وهناك من يريد الضغط لتغيير الاستراتيجية التي اتبعتها الوزارة لمواجهة الفيروس، مشددا على أهمية نظام المعطيات لنقل المعلومة الصحية.
وأشار مدير المعهد الوطني للصحة العمومية أن التخوف يكمن في الحالات غير المصرح بها، ما يشكل خطرا، داعيا لتشديد المراقبة في الحدود لتفادي استيطان الفيروس في الجزائر، مؤكدا أن الوزارة مجندة ولديها مخطط جاهز لمواجهة المرحلة الأخطر للوباء وهذا في حالة حدوثها، طالبا من وسائل الإعلام بالتقرب من وزارة الصحة والعمل مع إطاراتها لنقل المعلومة الصحيحة والدقيقة للمواطنين تفاديا للتهويل وتغليط الرأي العام.
عاشور: القطّار أول مشفى مرجعي يتكفل بالأمراض المعدية
من جهتها، رئيسة مصلحة الأمراض المعدية، بمستشفى القطار، نسيمة عاشور، قالت، إن هذا الأخير هو أول مشفى مرجعي يتكفل بالأمراض المعدية كالكوليرا والسل وغيرها، مضيفة أن المعلومة من اختصاص ومهام المستشفى وهذا ما يقومون به يوميا، وأنه كل يوم اثنين يعقد اجتماع مع الطاقم الطبي وشبه الطبي للمستشفى لمعاينة الحالة وتصحيح النقائص بالتنسيق مع مدير الوقاية بوزارة الصحة وإعلامه بكل مستجدات المرض.
في هذا الصدد، أوضحت رئيسة مصلحة الأمراض المعدية أنه إلى غاية اليوم هناك 63 مسعفا على مستوى مستشفى القطار، بقي منهم 6 أشخاص، ثلاثة حالتهم إيجابية يخضعون للفحص وعلى مدى ثلاثة أيام سيخضعون لإختبار ثان، يجب أن يكون الاختبار سلبي مرتين حتى يسمح للمريض بالخروج، مؤكدة أنه لحد الآن الوضعية متحكم فيها، لدينا عشرون حالة إصابة مقارنة بالدول الأخرى، لأننا استبقنا قدوم الوباء.
