أمام قلة وسائل الوقاية بالصيدليات

الأطبـاء والأئمــــة يكثفــــون مــــن حملاتهم بالشلــــف

الشلف: و.ي. أعرايبي

كثف الأطباء والأئمة حملاتهم التحسيسية والتوعوية عبر عدة وسائل ومنابر دينية بغرض تفادي أخطار انتشار فيروس كورونا ومحاربته عن طريق تطبيق الإرشادات الصحية وأساليب الوقاية كأسلوب ناجع في الظروف الحالية في ظل نقص كبير في وسائل الوقاية بالصيدليات.
حركت طريقة تعامل غالبية السكان بولاية الشلف مع خطر الوباء التي لم تخرج عند أغلبهم عن الإستهتار وعدم المبالاة، إلى درجة أن البعض يستعملونه كمطية للإستهتار والمزاح والتنكيت داخل المتاجر والساحات العمومية والتجارية، كما الحال بسوق الجملة للخضر والفواكه والأسواق الجوارية وفضاءات المتاجر الخاصة بالملابس والسلع الأخرى والمقاهي والمطاعم التي تفرض تعاملا مباشرا في غياب أي وسيلة للوقاية من الخطر المحدق.
وقد وصل هذا الإستهتار إلى ما يتناقله بعض من رواد التواصل الإجتماعي في تعليقات عادة ما تعتمد طريق السخرية والترويج للإشاعة والتهويل من ناحية أخرى.
هذه الوضعية والواقع الذي رصدته «الشعب» لمظاهر يوميات أغلب السكان خاصة بالمدن التي تعرف حركة كثيفة بشوارعها رغم بعض التراجع المسجل هذه الأيام، لم تجد الفرق الطبية والأئمة أمامهم سوى التكثيف من حملات التوعية والتحسيسية سواء عبر منابر الوسائل الإعلامية أو الحصص الإذاعية المبرمجة.
كما اتجه الأئمة عبر خطب الجمعة إلى شرح أخطار هذا الفيروس وموقف المواطن منه لضمان وقاية الفرد والمجتمع والبلاد يقول الأستاذ يوسف العجري الذي ذكر بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، فالأخذ برأي أولي العلم صار واجبا لأن الفرق الطبية بتوجيهاتها أعلم بأخطار الفيروس من غيرها، لذا وجه ذات الإمام نداء للشرائح الاجتماعية بأن يؤدي كل فرد دوره ضمن مبدأ التضامن والمساعدة والتآزر خاصة أيام المحن.
فإن كان مبدأ التوعية والتحسيس مطلبا ومسؤولية يؤديها كل مواطن، فإن مسألة نقص الأقنعة والمحلول المطهر والقفازات البلاستيكية على مستوى الصيدليات صار هاجس السكان وخاصة العاملين والموظفين منهم الذين لهم علاقة مباشرة مع المواطن، بالنظر إلى طبيعة عملهم يقول بعض العمال الذين إلتقينا بهم وهو ما يجعل مصالح التجارة مطالبة بالتحرك لمعاجلة الوضعية قصد توفير القدر الكافي من هذه الوسائل.
كما طالب الأطباء المواطنين بتقليل حركتهم إلا لأسباب ضرورية وقاهرة، وهذه الخطوة تعد أساسية في الوقاية والعلاج، معتبرين ذلك يندرج في إطار التربية الصحية التي على السكان والجمعيات نشرها وتوصيلها للمواطنين كطرق وقائية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024