العملية تشمل 12 مركزا للتعليم عن بعد

حصص للتلاميذ تخص الفصل الثالث لكل الأطوار

خالدة بن تركي

تعكف وزارة التربية الوطنية، مع استمرار وباء كورونا وارتفاع عدد الإصابات عبر ولايات الوطن، بالتنسيق مع الديوان الوطني للتعليم عن بعد، على تقديم حصص تعليمية للفصل الثالث لتلاميذ الأطوار الثلاث، بدءا من 5 أفريل المقبل، وعبر 12 مركزا يتم يبثها عن طريق قنوات تعليمية عبر اليوتيوب، أنشئت في حال تمديد العطلة، هذا ما صرح به المكلف بالإعلام لنقابة «كنابست» لـ «الشعب».
أوضح مسعود بوديبة، أن الظروف والمعطيات الموجودة حول الوباء، اضطرت الوزارة لوضع استراتيجية تمكّن التلاميذ من الحصول على دروس الفصل الثالث، بالاستعانة بمراكز الديوان الوطني للتعليم عن بعد، التي تمتلك ستوديوهات التسجيلات الإلكترونية عن طريق اليوتوب التابعة لوزارة التربية.
تعتبر الطريقة الإمكانية المتاحة في ظل غياب رؤية استشرافية لتأسيس شبكات إلكترونية محلية على مستوى المؤسسات، غير أن هذا لا يمنع من استغلال التسجيلات عبر موقع الديوان الوطني عن بعد والتي تسمح للتلاميذ الاطلاع عليها وفق نظام الأرضية الرقمية.
من جهتهم أبدى الأساتذة استعدادهم - بحسبه - للتسجيل في هذه المراكز وتقديم حصص تعليمية عن بعد لجميع دروس الفصل الثالث، آملين أن تكون الأجهزة في المستوى المطلوب وعدم وجود أي خلل في الشبكة الرقمية للوزارة، مثلما حدث مع عملية الإطلاع على كشوف تقويمات الفصل الثاني، يضاف إليها بعض المواقع التي وضع فيها الأساتذة فضاءات إلكترونية لبث حصص تعليمية في مختلف المواد الأساسية، على غرار اللغة والرياضيات.
بخصوص تأجيل الامتحانات قال إن الحديث سابق لأوانه، كون التركيز يجب أن يكون على الوضع النفسي للتلاميذ بعد الوباء وأن لا يكون ارتباك في مسارهم الدراسي الذي انتهى بصفة عادية وبتقدم وصل إلى 70٪ بالنسبة للطورين الثاني والثالث، غير أن المطلوب من الوزارة وعن طريق لجنة متابعة تقدم الدروس القيام بعملية إحصاء شاملة للبرنامج بجميع المؤسسات عبر التراب الوطني لأجل تحديد النقائص مع التحصيل المرجعي التلميذ من أجل تحديد الحصص الضائعة على التلميذ.
وتبقى إمكانية العودة لمقاعد الدراسة الفاصل الأكبر في الأمر وتحدد وفقا للوضع الصحي للبلاد وما يفرضه وباء كورونا من معطيات، يقرر من خلالها مصير التلاميذ، خاصة إن كانت العودة أواخر افريل فيمكن استدراك الدروس وإجراء الامتحانات العادية في ماي والرسمية شهر جوان القادم، مع الأخذ بعين الاعتبار تحديد «الدروس»، لكن في حال طالت الوضعية الصحية إلى شهر ماي، يمكن التفكير في التأجيل.
ويرى بعض أولياء التلاميذ، في تصريح لـ «الشعب»، أن الحصص التعليمية، رغم إيجابيتها، ليست كافية لتلاميذ الامتحانات الرسمية، بالإضافة إلى غياب التفاعل بين التلميذ والأستاذ ما يفقد الحصص أهميتها.
من جهتها استحسنت وليّة تلميذ في التعليم المتوسط، قرار وزارة التربية الوطنية القاضي باستعمال التكنولوجيا في تطوير التحصيل العلمي لابنها المقبل على الشهادة لاستكمال الدروس المتبقية من المقرر الدراسي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19465

العدد 19465

الأربعاء 08 ماي 2024
العدد 19464

العدد 19464

الثلاثاء 07 ماي 2024
العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024