رئيس نقابة الصيادلة الخواص، مسعود بلعمبري لـ «الشعب»:

90٪ من الصيدليات تزاول نشاطها في فترة الحجر الصحي

خالدة بن تركي

 نقص الكمامات والقفازات انشغال مطروح

أكد رئيس نقابة الصيادلة الخواص مسعود بلعمبري، أن 50 صيدلية مناوبة تعمل ليلا بالعاصمة خلال الحجر الجزئي، في حين 90٪ تزاول مهامها نهارا، رغم غياب النقل الجماعي ونقص وسائل الوقاية التي صعبت من أداء مهامها بشكل يضمن حماية موظفيها من انتقال عدوى «كوفيد-19».
قال بلعمبري في تصريح لـ «الشعب»، إن مشاكل الصيادلة رفعت للجهات المعنية للنظر فيها، خاصة ما تعلق منها بغياب النقل الجماعي، الذي أثر سلبا على النشاط نهارا، بسبب تعذر التنقل على كثير من الموظفين من وإلى البلديات، خاصة في المناطق البعيدة، ما جعل الكثير منهم يعمل بعامل واحد عوض 4 أو 6 عمال لضمان الخدمات للمرضى والمواطنين.
أثار بلعمبري جملة من الانشغالات المرفوعة للجهات المعنية، منها غياب وسائل الوقاية على غرار الكمامات، القفازات التي تكاد تكون منعدمة، ما دفع النقابة إلى مناشدة السلطات التكفل بالصيادلة مثل قطاع الصحة. إلى جانب عنصر آخر، حرص عليه خاصة في فترة الحجر الصحي وغياب الحركة، يتعلق بتوفير الأمن لضمان سير عمل المناوبة الليلية وبالأخص في المناطق المعزولة والبعيدة.
ووجهت نقابة الصيادلة، منذ إعلان الحجر الصحي، نداءات لمجلس الأخلاقيات من أجل حل مشكل الخدمات مع الزبائن، بالرغم من التعاقد مع صناديق الضمان الاجتماعي، إلا أنها ليست في الخدمة في هذه الفترة. وفي المقابل يقدم هؤلاء خدماتهم مقابل ضمانات بدفع مستحقاتهم لاحقا.
وشددت بلعمبري على الصيادلة الناشطين تحت لواء النقابة، على الالتزام بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية ضد فيروس كورونا، العمل بحذر في ظل غياب وسائل الوقاية الكافية، واحترام مسافة الأمان بين الزبائن والمقدرة بمتر واحد لضمان الحماية من الفيروس او اعتماد البيع بالحواجز.
من جهتها تنقلت «الشعب» لبعض الصيدليات ووقفت عند معاناتهم، حيث صرحت صاحبة صيدلية بالدار البيضاء، شرق العاصمة، أن توقيف وسائل النقل حرم بعض الموظفين من الحضور للعمل، ما جعلها تتولى المهمة بنفسها، رغم الإقبال الكبير للمرضى، لاسيما أمام حالة الهلع والخوف جراء الفيروس ومطالبتهم بمكملات غذائية وأدوية منومة لعدم التفكير في هذا الوباء.
صاحب صيدلية ببلدية الحراش، نقل معاناته عبر منبر «الشعب»، حيث ناشد المصالح المعنية التكفل بانشغالات الصيادلة، شأنهم شأن القطاع الصحي، ضمانا لتأدية وظيفة حساسة يزداد إقبال المواطن عليها من أجل اقتناء الأدوية.
ووسط الهدوء المخيم على أغلب الأحياء، تتجند الصيدليات وتعمل بشكل عادي ومنظم مقدمة خدمات أساسية للمرضى، خاصة المصابين بالأمراض المزمنة الذين يحتاجون للأدوية بشكل يومي ودون انقطاع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19875

العدد 19875

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025
العدد 19871

العدد 19871

الثلاثاء 09 سبتمبر 2025