كشف الأمين العام لمركز البحث العلمي والتقني في التحاليل الفيزيائية والكيميائية، التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ببوسماعيل، فتحي نوي، عن إنتاج كميات هامة من المحلول الكحولي المعقم، منها ما تمّ توجيهها مجانا لمستشفيات البليدة ومنها ما سيوجه لاحقا لمستشفيات العاصمة وتيبازة.
أوضح الأمين العام للمركز، أنّ خلية الأزمة المشكلة محليا للتصدي لوباء كورونا، تمكنت من تحضير 400 لتر من المحلول الكحولي تمّ تقديمها على شكل هبة لمستشفى فرانس فانون بالبليدة، قبل أن تقدم هبتين أخريين بسعة 200 لتر لكل منهما للمستشفى الجامعي بالبليدة وكذا مستشفى بوفاريك، نهاية الأسبوع الفارط.
وبنفس العزيمة والإرادة التي تحلى بها فريق الباحثين، يستعد المركز لتحضير كميات أخرى من ذات المحلول لفائدة مستشفيات مصطفى باشا وبني مسوس والقطار بولاية العاصمة، وكذا مستشفى عبد القادر تقزايت بتيبازة ومستشفى فارس يحي بالقليعة بولاية تيبازة وهي الكميات التي ستسند لتلك المؤسسات الاستشفائية على دفعات بداية من الأسبوع الجاري.
إلا أنّ العائق الأكبر الذي يقف حاجزا أمام عمال المركز، يكمن في ندرة المادة الأولية المتمثلة في الكحول، بحيث يبقى هؤلاء مستعدين للتحدي لتحضير كميات اضافية لباقي مستشفيات الجوار، في حال توفر كميات معقولة منها.
على صعيد آخر، يبقى المركز مفتوحا أمام كل المبادرات الرامية إلى تعقيم الكمامات وهي الخدمة التي يقدمها المركز مجانا عن طريق الأشعة ما فوق البنفسجية لكل الجمعيات الخيرية والهيئات النشطة في مجال التصدي لوباء كورونا. كما يضمن المركز أيضا، إجراء التحاليل الخاصة بنوعية المحلول الكحولي المستعمل للتعقيم، في إجراء تطوعي يندرج ضمن المسعى الوطني الشامل لمكافحة انتشار الفيروس.