رغم تعليق الدراسة بالمؤسسات التعليمية منذ 12 مارس الماضي، في إطار تدابير الحجر الصحي ومكافحة وباء كورونا، إلا أن قطاع التربية لم يتوقف عن المساهمة في الحملات التضامنية والتحسيسية وتسجيل حضوره في الميدان للوقوف إلى جانب العائلات المحتاجة والفئات الهشة من المجتمع، سواء كأفراد منخرطين في فعاليات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية التي تلعب دورا كبيرا في نشر الوعي والثقافة الصحية.
في هذا الإطار، وجهت مديرية التربية مراسلة لفائدة كافة موظفي القطاع من أجل المساهمة بفعالية في الحملة التضامنية التي أطلقتها ولاية بومرداس، المخصصة للعائلات المعوزة والمحتاجة وهذا بجمع التبرعات العينية المتمثلة في المواد الغذائية واسعة الاستهلاك على مستوى المؤسسات التربوية تحت إشراف لجنة خاصة، قبل توجيه المساعدات إلى لجنة مكلفة على مستوى الولاية قبل تاريخ 21 أفريل، مع دعوة أولياء التلاميذ أيضا، إلى المساهمة في إنجاح هذه المبادرة الإنسانية، في انتظار الشروع في جرد المواد الغذائية الصالحة للاستهلاك الموجودة بمخازن المؤسسات التعليمية لتوجيهها الى المحتاجين.
كما تتواصل القوافل المحملة بالمواد الغذائية والمساعدات العينية، المتمثلة في مختلف المواد الغذائية الأساسية، تفريغ حمولتها على مستوى القاعة متعددة الرياضات ببومرداس التي كانت قبل أول أمس، محل معاينة من قبل والي الولاية، قبل الشروع في توزيعها على مناطق الظل بالبلديات والقرى النائية من أجل التضامن مع الأسر المعوزة والمتضررة من الحجر الصحي، وهي مبادرة هامة وجاءت في وقتها، بحسب تعليقات بعض المواطنين، خاصة وأنها تزامنت واستقبال شهر رمضان الفضيل، كما تعتبر أيضا إضافة لمبادرة المساعدات النقدية التي خصصتها الدولة لفئات اجتماعية واسعة للتخفيف من وطأة هذا الظرف الصعب.