الجاهزية الدائمة لرفع منحنى التحضير القتالي أولوية استراتيجية
تميز اليوم الثالث من زيارة اللّواء السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، إلى الناحية العسكرية الثالثة، بترؤسه اجتماع عمل بمقر القيادة الجهوية وتفقد وحدات الفرقة الأربعين مشاة ميكانيكية.
قبل ذلك، قام اللّواء، مرفوقا باللّواء مصطفى اسماعلي، قائد الناحية العسكرية الثالثة، بزيارة القطاع العملياتي الأوسط برج العقيد لطفي. وعقب مراسم الاستقبال، تابع عرضا شاملا قدمه قائد القطاع، قبل إلقاء كلمة توجيهية أمام الإطارات والأفراد، حرص فيها على التأكيد على أن من الأهداف التي يلح شخصيا على بلوغها، هي ضرورة المساهمة بفعالية في الرفع المطرد لمنحنى التحضير القتالي، والتحسين المستمر للمعارف والمهارات للإطارات والمستخدمين، والعمل دون هوادة وبتفان شديد من أجل المحافظة على هذا المكسب الذي لا يقدر بثمن، المتمثل في الجاهزية الدائمة لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي.
كما قام بتفتيش بعض وحدات هذا القطاع.
بمدخل مقر قيادة الناحية، وقف اللّواء، أمس، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار.
بعد ذلك ترأس اجتماع عمل ضم قيادة وأركان الناحية وقادة الوحدات ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية، استمع خلاله إلى عرض شامل حول الوضع العام للناحية، قدّمه قائدها.
بعدها وبالفرقة 40 مشاة ميكانيكية، ألقى اللّواء كلمة توجيهية أمام إطارات وأفراد الفرقة، تابعها كافة أفراد القطاع العملياتي الشمالي، أكد فيها على الأهمية الحيوية التي تكتسيها هذه الناحية العسكرية، والدور الفعال الذي تقوم به وحداتها المنتشرة على طول الشريط الحدودي لإقليم الاختصاص في تأمين البلاد من كل التهديدات والآفات.
وجاء في كلمة اللواء: «كما يطيب لي، بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، أن أتقدم إليكم، ومن خلالكم إلى كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بأحر التهاني وأصدق التبريكات، راجيا من الله العلي القدير أن يعيده علينا جميعا وعموم شعبنا بالعافية والرخاء. كما نلتقي ونحن على أبواب إحياء ذكرى مجازر الثامن ماي 1945، هذه الذكرى التي ستبقى راسخة في أذهان الأجيال التي لن تنسى أبدا أبشع المجازر التي ارتكبت في حق البشرية في القرن العشرين، فكانت محطة حافلة في تاريخ الجزائر ودرسا استوعبه الشعب الجزائري للدخول في مرحلة الكفاح المسلح من أجل استرجاع حريته واستقلاله.
رحم الله شهداء المقاومات، رحم الله شهداء ثورتنا المجيدة، رحم الله شهداء الواجب الوطني وأدام عز البلاد وسيادتها».
وأضاف اللواء في كلمته:»كما أود بهذه المناسبة، التأكيد على ضرورة إدراك بأن نجاح المهام، يرتبط كثيرا بل وحتما بضرورة التقيد الصارم والمتواصل، بكافة التعليمات والتوجيهات واللوائح التي أصدرها تباعا، وبما تستوجبه خصائص وطبيعة المنطقة.
وعليه، فإنه مطلوب منكم في الفرقة الأربعين مشاة ميكانيكية، ومن كافة الوحدات القتالية، العاملة على مستوى الناحية العسكرية الثالثة، مواصلة الجهود المثابرة والمخلصة، التي أعرف أنها تبذل بصفة دائمة، وبذهنية واعية، ومدركة لأبعاد المهام الدستورية العظيمة الموكلة للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني».