المضاربون يرفعون أسعار «الفرينة» ومواد الحلويات
طيلة شهر رمضان الفضيل، شهدت أسواق الخضر والفواكه استقرارا محسوسا نوعا ما في الأسعار ووفرة كبيرة في المنتوج، كما لم ينقطع التموين ولم تفرض المضاربة قبضتها كالعادة خلال الأيام الأولى من رمضان، رغم التحديات العديدة التي فرضها فيروس «كوفيد-19».
لكن خلال الأيام الخمسة أيام الأخيرة، اشتعلت أسعار «الكوسة» بشكل مفاجئ وغير مبرر، في ظل الوفرة إلى سقف 170 دج. وتميز الأسبوع الأخير لشهر رمضان بموسم بداية جني عدة فواكه، نذكر من بينها الخوخ والمشمش والكرز، ولم يسلم اقتراب عيد الفطر المبارك، من تجدد ظاهرة إقدام بعض التجار على الرفع من أسعار بعض المواد، التي تدخل في تحضير الحلويات، على غرار «الفرينة»، حيث كيس من 5 كلغ ارتفع سعره من 200 إلى 250 دينار من دون أي إشعار مسبق، إلى جانب التهاب كبير في سعر الدجاج، بعد أن قدر حجم الارتفاع بنحو 100 دج. رغم أن بداية الشهر الفضيل، عرفت استقرارا في أسواق الخضر واللحوم على صعيد الأسعار، حيث استحسنها المستهلك كثيرا وبدا مرتاحا نوعا ما لمعدل الأسعار، لكن البداية لم تكن كنهاية شهر الصيام، لأن أسعار الدجاج فجأة ارتفعت من حدود 180 إلى 340 دج للكلغ الواحد، وجاء وقع الصدمة كبيرا على الأسر متوسطة ومحدودة الدخل، التي تراجعت في اقتناء هذا النوع من اللحوم البيضاء، ولم تعد بالنسبة للبعض في متناول قدرتهم الشرائية. واللافت أن «الكوسة» بدورها أخذت منحى تصاعدي، رغم أن سعرها مع بداية شهر رمضان الكريم انخفض إلى حدود 50 دج، لكن خلال الأسبوع الأخير ارتفعت فوق 150 دج، ومازال سقف سعرها في ارتفاع مستمر بفعل الاقتراب من عيد الفطر، حيث يكون الاقبال والتهافت على هذا النوع من الخضر كبيرا، لتحضير عدة أطباق تقليدية مثل الكسكسي والشخشوخة والرشتة وما إلى غير ذلك.
وبالموازة مع ذلك فإن سعر البطاطا بقي محافظا على مستوى مقبول ما بين 40 و50 دج، في حين السلطة والفلفل تراوحت أسعارهما بين 60 و90 والطماطم انخفضت إلى 50 دج، وبلغ الجزر خلال الأيام الأخيرة 70 دج بزيادة 20 دج، واختلفت أسعار الفواكه حسب النوعية والجودة، فالبطيخ الأحمر سوق بسعر 60 دج والأصفر لم يقل عن 100 دج، ووصل إلى 160 دج بالنسبة للنوعية الجيدة، ونفس الشيء بالنسبة للمشمش وبدأ موسم جني الكرز في حدود 800 دج للكيلوغرم، والتهبت أسعار الفرولة بنحو 100 دج، بعدما قفزت إلى 300 دج، والمشيمشة استقرت عند 100 و120 دج، وبقي التمر عند 650 دج وبالنسبة للأقل جودة سوقت بحوالي 300 دج. وفيما يتعلق ببعض المواد التي تدخل في تحضير وصنع الحلويات فإنها ارتفعت فجأة، واستهجنت المستهلك تلك الزيادة الفجائية غير مبررة، على غرار كيس فرينة من حجم 5 كلغ بثمن 200 دج، وبلغ سعره 250 دج، و30 حبة بيض بعدما كان سعرها في حدود 300 دج، تباينت أسعارها ما بين 320 و340 دج، وأكياس «خمارة الحلويات» الصغيرة، صارت شبه مفقودة ولم يعثر لها على أثر، حسب العديد من المستهلكات منذ بداية الحجر الصحي، ولا يتوفر لدى الباعة سوى منتوج يباع بالميزان في ظل غيابها.. وهناك من تساءلت إن كان تخفيض النشاط الاقتصادي سبب الانقطاع في التموين بالأكياس؟..من جهتها مادة «المارغرين» من نوعية «فلوريال» على سبيل المثال بوزن 500غ، بعدما كان سعرها 60 دج قفز السعر إلى 75 و80 دج، أي كل تاجر صار لديه هامش ربح خاص به!؟.