أدركت حملة تنظيف الشواطئ بتيبازة مرحلتها الثانية أمس على مستوى شاطئ واد البلاع ببلدية شرشال أين تمّ رفع أطنان من النفايات الهادة تمّ التخلّص منها هناك بطرق عشوائية على مدار عدّة أشهر خلت.
وعلى عكس شاطئ شنوة بعاصمة الولاية الذي افتتحت على مستواه حملة تنظيف الشواطئ لهذا الموسم، يوم الاثنين الفارط، بمشاركة عدّة هيئات ومؤسسات وجمعيات، فقد تميّز شاطئ واد البلاع بشرشال الذي احتضن المرحلة الثانية من ذات الحملة انتشارا فظيعا ولافتا للنفايات الهادة التي ظلّت بلدية شرشال تتخلى عنها بعين المكان طيلة الأشهر الماضية بحجة عدم امتلاكها للمؤهلات التقنية والبشرية والمتحركة التي تسمح لها بنقلها على الفور إلى مركز الردم التقني بقوراية أو سيدي عمر.
وأكد رئيس البلدية جمال أوزغلة بأنّ هيئته اختارت فضاء ملحقا بالشاطئ لرمي النفايات الهادمدة بشكل مؤقت بالنظر الى صعوبة نقلها الى المواقع المحددة لها الا أنّها تلتزم سنويا برفعها من الشاطئ ونقلها لمراكز الردم عشية كلّ موسم اصطياف، إلا أنّ والي تيبازة الذي أشرف بنفسه على المرحلتين الأولى والثانية من حملة التنظيف رفض هذه الحجة جملة وتفصيلا داعيا الجهة المعنية للنظر بجدية في ايجاد حلول اخرى لا تلحق ضررا بالمحيط لاسيما حينما يتعلق الأمر بالشواطئ.
تجدر الاشارة إلى أنّ السلطات الولائية قامت بتسخير آليات ضخمة ومتعددة تابعة لعدّة هيئات تقنية ولائية بمعية مؤسسة تسيير مراكزالردم التقني للنفايات والبلديات الساحلية المعنية ، كما أقدمت على تجنيد عدّة جمعيات محلية مهتمة بالبيئة ونظافة المحيط من منطلق توسيع حملات التطوع والتضامن من جهة وحملات التحسيس والتوعية من مخاطر التلوث .
ويرتقب ان تتواصل الحملة لاحقا عبر مختلف الشواطئ الكبرى للولاية وفق برنامج ولائي متكامل يأخذ في الحسبان عدّة عوامل موضوعية تأتي في قدمتها تلك التي تعنى باحتمال فتح الشواطئ امام المصطافين مستقبلا في حال تراجع وباء كورونا.