حذرت مديرية التجارة لبومرداس الناشطين في مختلف القطاعات التي رفع عنها التعليق مؤخرا من مغبة التهاون في احترام تدابير الوقاية ومسافة الأمان، لتفادي انتشار فيروس كورونا في ظل عودة الإصابات ومظاهر الازدحام والطوابير في المحلات والفضاءات التجارية خاصة على مستوى نقاط بيع مادة الحليب.
كشفت مديرة التجارة بالمناسبة «أن عدم الالتزام بالتدابير الصحية أو الإخلال بهذه الشروط ومخالفة الإجراء القانوني قد يتسبب في تشميع المحل التجاري ووقف النشاط فورا ثم قرار الغلق النهائي من قبل والي الولاية».
هي التحذيرات التي تفاعل معها بعض التجار الذين حاولوا الالتزام بالإجراءات الوقائية وشروط النظافة واحترام مسافة الأمان، في حين يتهاون البعض الأخر خاصة على مستوى محلات بيع الخضر والفواكه والمواد الغذائية التي لم تسمها عملية التعليق رغم أنها كانت من أكثر الأماكن التي تعرف تجمعات يومية للمواطنين وغياب الأمور التنظيمية للزبائن.
في نفس الانشغال أيضا يأمل باقي التجار في الأنشطة الأخرى التي لا تزال محظورة من مزاولة النشاط خاصة المقاهي، محلات بيع الملابس من الإسراع في منحهم الترخيص للعودة مجددا إلى العمل بعد ثلاثة أشهر من توقف مصادر الدخل.
نفس الانشغال عبر عنه الفلاحون ومربو الماشية الذين يأملون أيضا على حد تصريحهم لـ»الشعب» عدد من تجار ورواد الأسواق الأسبوعية المتخصصة في بيع الماشية في فتح هذه الفضاءات التجارية أهمها السوق الأسبوعي لبغلية التي يسترزق منه العشرات بالخصوص خلال هذه الفترة من السنة التي يتم فيها بيع التبن وأعلاف الحيوانات مع التحضير لبيع أضحية العيد، حيث يفضل المربون تسويق رؤوس الماشية وبالأخص الكباش في هذه الأماكن التي يقصدها المواطنون من مختلف البلديات وحتى الولايات المجاورة.