البيئة أكبر مستفيد

كورونا حققت ما لم تنجح فيه الحملات التحسيسية

حياة كبياش

قلب فيروس كورونا الأوضاع رأسا على عقب ، فشلت أمامها السياسات الصحية، و كبحت عجلة الاقتصاد في دول العالم ككل ، و بالرغم من كل الخسائر التي سببها ، إلا أن هناك قطاع واحد استفاد من الجائحة و هو البيئة .
اجمع الخبراء في مجال البيئة و المدافعين عنها في مختلف أقطاب المعمورة على أن الكرة الأرضية تخلصت كما لم يحدث ذلك منذ سنين طوال من آثار التلوث ، لقد فرضت جائحة كورونا على الصناعات بالتوقف ، فتأثر النشاط الصناعي و الإنتاجي ، لكن المحيط تنفس و استعاد صحته و جماله ، الذي فقدها بفعل الغازات السامة و الملوثات الخطيرة التي تنجم من اغلب النشاطات خاصة النشاطات المتعلقة بالمحروقات و كل الكيمياويات.
و فيما يتعلق  بالجزائر أكد مختصون في الشأن البيئي في تصريحات لـ «الشعب»  أن البيئة اكبر مستفيد من كورونا، سواء من حيث الحملات الكبيرة التي قامت بها البلديات و مؤسسات النظافة والمتطوعين من جمعيات و أفراد ، حيث بدا الحس المدني للفرد الجزائري، وأصبح يشعر أكثر من ذي قبل بأهمية النظافة لحمايته و حماية عائلته  من الأمراض التي تسببها المكروبات و الفيروسات ، التي تمثل الأوساخ و القاذورات المتراكمة محيط ملائم لتكاثرها و انتشارها على نطاق واسع.
كما دفعت حالة الحجر الصحي لدى الجزائريين   للاهتمام بالبيئة و جمال المحيط، وقد لاحظنا ذلك ميدانيا ، حيث قام العديد من الأشخاص بالقيام بعملية غرس نباتات التزيين، أمام العمارات في المساحات الخضراء التي كانت مهجورة و مكان لوضع النفايات مخلفات إعادة تهيئة المنازل التي غالبا ما كانت تترك مهملة لتضاف عليها القمامات ، و تصبح ديكورا مقززا يبعث على الإحباط ، بالرغم من أن الكل يمقته لكن لا احد يريد تغيره و لو بأضعف الإيمان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025