أفتت اللجنة الوزارية للفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، بعدم جواز الصلاة على شهداء المقاومة الشعبية 24 الذين استرجعت الجزائر رفاتهم، الجمعة، وذلك لأنهم «أحياء».
وأجابت اللجنة في بيان لها، عن السؤال المطروح بخصوص حكم الصلاة على هؤلاء الشهداء، موضحة بأن «جماهير علماء المالكية والشافعية والحنابلة قد ذهبوا إلى أن شهداء المعركة لا يصلى عليهم، لأنهم أحياء، فقد اختاروا الموت فوهبت لهم الحياة».
واستبشر أعضاء اللجنة الوزارية للفتوى باسترجاع رفات الشهداء من أبطال المقاومة، الذين «حرمهم الاستعمار حقهم في أن يدفنوا بأرض الجزائر التي أحبوها ووهبوا حياتهم من أجلها، وبهذا ينضمون إلى الملايين من شهداء الوطن، في انتظار أن يلتحق بهم إخوانهم بفضل الله ثم بفضل المساعي الحثيثة للدولة الجزائرية، التي توجت بمساعي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون» -كما أضاف البيان.
ودعت اللجنة إلى الدعاء والترحم على الشهداء وإلى «تجديد عهد الوفاء للمبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها واستلهام الدروس والعبر منهم في المحافظة على سيادة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره، والعمل من أجل رقيه وازدهاره».