أثار تأخر اختتام الدورة البرلمانية الذي كان مقررا، يوم 2 جويلية الفارط، وفق ما ينص عليه الدستور الساري، تساؤلات نواب البرلمان بغرفتيه، وقد طرح احتمال نزول مسودة الدستور على الهيئة التشريعية كأهم الاسباب التي جعلت الدورة تتجاوز التاريخ المحدد لها دستوريا.
طرح بعض نواب البرلمان في تصريحات لـ» الشعب «، حول تأخر اختتام الدورة البرلمانية تساؤلات و تخمينات حول هذه المسألة، خاصة وأن الوزير الأول لم يطلب تأجيل الاختتام، كما فعل في الدورة البرلمانية السابقة ( اختتمت يوم 12 جويلية)، ما فتح باب التكهنات والاحتمالات واسعا، حتى وإن اختلفت آراؤهم حول الأسباب التي أدت الى هذا التأجيل، إلا أن الاحتمال الوارد لدى البعض منهم هو امكانية نزول مسودة الدستور على البرلمان .
فؤاد سبوتة: احتمال إرسال المسودة الأيام المقبلة
أرجع فؤاد سبوتة، عضو مجلس الأمة، عن حزب جبهة التحرير الوطني سبب عدم اختتام الدورة البرلمانية الى احتمال ارسال رئيس الجمهورية مسودة الدستور الى البرلمان في غضون الايام المقبلة.
وأوضح في هذا الصدد ان الدستور يعطي حقا للمشرع مدة 15 يوما اضافية كأقصى تقدير عن موعد اختتام الدورة المحدد دستوريا( دستور 2016 )، يوم 2 جويلية من كل سنة، وبالتالي يرى أنه ما يزال هناك متسع من الوقت، وهذا ما يجعل البرلمانيين يترقبون.
سمية خليفي: تأجيل رغم الحضور
نفس الاحتمال عبرت عنه سمية خليفي، نائب في المجلس الشعبي الوطني عن حزب «الأفالان «، لكنها في ذات الوقت تنتقد ما اسمتها بسياسة «التعتيم» الذي يمارسها مكتب المجلس تجاه مسألة اختتام الدورة البرلمانية بحسب
ما يدور في كواليس المجلس وذكرت المتحدثة أنه لا علم لأي نائب بسبب هذا التأخر في اختتام الدورة البرلمانية، واعتبرت ان التأخر في إبلاغهم عن الموعد المحدد، سيؤدي الى عدم حضورهم، كما حدث في جلسة التصويت عن قانون المالية 2020، حيث تم برمجته في اليوم 3 من عيد الفطر، وتم ابلاغ النواب في اليوم الثاني من هذه المناسبة.
واشارت في معرض كلامها الى ان غياب الاتصال بين المكتب والنواب جعلهم يحضرون، يوم 2 جويلية لحضور اختتام الدورة، فقيل لهم إنها أجلت فعاد كل واحد الى ولايته دون أي توضيح.
أحمد صادوق: الوزير الأول لم يطلب التمديد
من جهته، عبر النائب احمد صادوق من حركة مجتمع السلم «حمس « عن حيرته الكبيرة لتأخر اختتام الدورة البرلمانية، خاصة وان رئيس المجلس لم يصدر أي بيان يوضح السبب في ذلك، وأضاف ان الوزير الأول لم يطلب تمديد الدورة و ابقائها مفتوحة وهذا من صلاحياته.
ونقل لنا صادوق ما يدور في كواليس المجلس، التي يرجح البعض في أن يكون اختتام الدورة، يوم الخميس المقبل، وهذا احتمال قد يكون ضعيفا بسبب الغموض الذي يخيم في المجلس - على حد قوله ـ، و اعتبر ذلك استهانة بهذه المؤسسة التي أصبح فيها النواب آخر من يعلم بما يحدث فيها .
محمد قيجي: الاختتام هذا الأسبوع
بالنسبة للنائب محمد قيجي عن التجمع الوطني الديمقراطي « أرندي « فإن اختتام الدورة سيكون في غضون هذا الاسبوع، و لا شيء ـ بحسبه ـ يدعو للتساؤل أو الاستغراب، وتبدو الأمور عادية كما يراها، لأن الدستورـ كما قال ـ سمح بتمديد المدة الزمنية لاختتام الدورة .
كمال بلعربي: تأخر مرتبط بحدث استرجاع رفات الشهداء
أما النائب كمال بلعربي ( دون انتماء ) فقد ارجع سبب تأخر اختتام الدورة البرلمانية الى الحدث التاريخي الذي تشهده البلاد المتمثل في إسترجاع رفات شهداء المقاومات الشعبية و الاحتفالات بعيد الاستقلال و الشباب، و اشار في هذا الاطار الى ان الدورة البرلمانية الماضية تم اختتامها يوم 12 جويلية .
و في انتظار معرفة السبب الحقيقي لعدم اختتام الدورة البرلمانية بالرغم من مرور 5 أيام عن التاريخ المحدد دستوريا سيبقى باب التكهنات و الاحتمالات مفتوحا ما دامت أبواب الغرفتين مفتوحتين.