تعرف الوضعية الوبائية بعاصمة الأوراس باتنة وتيرة متسارعة، قياسا الى عدد الإصابات اليومية المسجّلة، والتي بلغت ذروتها في الأيام الأخيرة، واقتضت اتّخاذ قرارات صنّفت في خانة «الاستعجالية»، في محاولة للتصدي لانتشار الفيروس القاتل.
أصدر والي باتنة، مزهود توفيق، قرارات إدارية استعجالية لمجابهة تفشي الوباء بكل بلدياتها، خاصة الكبرى، مثل باتنة، عين التوتة، بريكة ومروانة، بعد تسجيل المؤسسات الاستشفائية المخصصة للتكفل بالمصابين تشبّعا كليا، ولم تعد تتوفر على أسرّة تستوعب الأعداد الكبيرة للمصابين يوميا، خاصة بالمؤسّسة الاستشفائية للأمراض الصّدرية المعروفة بـ «السناتوريوم»، والتي استفادت من 120 سرير بعد تحويل مرضى مصلحة الأمراض الصدرية نحو مستشفى الأنف، الأذن والحنجرة.
كما فُتحت، أمس، مصلحة جديدة للتكفل بالمصابين بكورونا بجناح الطب الداخلي في المستشفى الجامعي بن فليس التهامي، بطاقة استيعاب تقدّر بـ 90 سريرا.
وتمّ تخصيص وتجهيز، بالتنسيق مع مديرية التكوين المهني، مركز التكوين المهني والتمهين ببريكة، بمائة سرير للشروع في استقبال مرضى كوفيد 19 عقب تشبع المصلحة الوحيدة بمستشفى سليمان عميرات.
ويرتقب في حال استمرار تسجيل أعداد كبيرة للمصابين، تسخير مراكز التكوين المهني ببلديات الولاية ،وتحويلها لمراكز علاج وحجر للمصابين بعد تفشي الوباء بشكل مخيف ومقلق، بسبب استهتار المواطنين وعدم تقيّدهم بالوقاية وبإجراءات الحجر الصحي المنزلي.
