رئيس مصلحة الأوبئة والطب الوقائي، البروفيسور إسماعيل لـ«الشعب»:

إنهاء كورونـا مرهون باحـترام الوقاية والتكفل بالمــرضى

صونيا طبة

قال رئيس مصلحة الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى مصطفى باشا، البروفيسور نور الدين إسماعيل، إن إنهاء أزمة كورونا في الجزائر مرهون بالعمل على جبهتين، أولاهما تشديد الإجراءات الوقائية والالتزام بها كونها تبقى أفضل وأنجع السبل للحد من انتشار الوباء، إضافة إلى بذل مجهودات أكبر لضمان التكفل الجيد بالمرضى وتوفير وسائل العلاج الضرورية، خاصة منها نقص الأكسجين في بعض المراكز الاستشفائية.
أوضح رئيس مصلحة الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى مصطفى باشا البروفيسور إسماعيل في تصريح خص به «الشعب»، أن غياب الوعي يعد النقطة السوداء، نظرا لتسببه في تدهور الوضع الوبائي في الجزائر في الفترة الأخيرة، في ظل تسجيل ارتفاع محسوس في عدد الإصابات، خاصة في بعض الولايات التي لم تشهد مثل هذه الكارثة الصحية في بداية الجائحة على غرار سطيف، بسكرة، قسنطينة وباتنة، ولكن التصرفات غير المسؤولة الصادرة من بعض المواطنين، خاصة ما تعلق بارتداء الكمامة واحترام مسافة التباعد الاجتماعي وتفادي التجمعات أدى إلى نشر العدوى وتزايد الحالات.
وحذر البروفيسور اسماعيل من استمرار التهاون والاستهتار في التعامل مع فيروس كورونا، مشيرا إلى أن خطورته تكمن في سرعة انتشاره، وبما أنه مرض غير معروف ومجهول لحد الآن، فإن كل الاحتمالات واردة، فقد يكون أكثر شراسة من السابق بأن يمتد انتشاره إلى الانتقال الهوائي، ما يستدعي توخي الحيطة والحذر من خلال الالتزام بإجراءات الوقاية، التي تبقى السلاح الوحيد في يد الجزائر لاحتواء الوضع والخروج من هذه الأزمة بسلام.

مجهـودات لتغطية نقص الأوكسجين في بعض المستشفيات

في سياق آخر، أقرّ البروفيسور إسماعيل بعدم توفر الأوكسجين بالكمية الكافية على مستوى بعض المستشفيات، ولكن لم ينف المجهودات الكبيرة التي يبذلها القائمون على قطاع الصحة من أجل تغطية النقص المسجل وتدعيم قدرات المخزون من الأكسجين ومتابعته يوميا على مستوى جميع الولايات لضمان التكفل الصحي الأمثل للمصابين بفيروس كورونا، والتي تتطلب حالتهم التدخل الاستعجالي.
هذا ما تفسره الزيارات الميدانية لوزير الصحة إلى الكثير من المستشفيات عبر الوطن والهادفة إلى متابعة الوضع الوبائي، مشيرا إلى أن هذه الأزمة لا تمس الجزائر فقط، وإنما تهدد الكثير من الدول حتى المتطورة، والتي تزخر بإمكانيات عالية في العلاج مستدلا بفرنسا التي لم تتمكن من السيطرة على الوباء وأصبحت في الخانة الحمراء.
وأرجع رئيس مصلحة الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى مصطفى باشا، الضغط الذي تشهده العديد من المستشفيات، إلى توافد أعداد كبيرة من المرضى على مختلف المصالح الطبية، ولا يقتصر الأمر على المصابين بفيروس كورونا فقط وإنما حتى المصابين بالأمراض الأخرى.
وأضاف البروفيسور أن الجهات الوصية تعمل على إيجاد حلول للتكفل بالحالات ذات الأولوية من خلال استقبال المستشفيات للمرضى الذين هم بحاجة إلى العلاج الاستشفائي، بعد التأكد، ومتابعة الحالة الصحية لكل شخص، وهو إجراء يسمح بضمان الظروف الملائمة للعناية بجميع مرضى «كوفيد -19».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024