في سياق الجدل، الذي أثير حول نقص دواء “ هيدروكسي كلوروكين” الموجه لعلاج مرضى كورونا أوضح رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص مسعود بلعمبري، أن الصيدلية المركزية للمستشفيات تتوفر على مخزون كاف من هذا النوع من الأدوية، مشيرا إلى أن ارتفاع عدد الإصابات بـ«كوفيد”19 لن يؤدي إلى نفاد الكمية المخصصة لعلاج المرضى.
طمأن المتحدث المواطنين بعدم وجود نقص في هذا الدواء الذي أعطى نتائج مرضية بعد أن استفاد منه جميع المصابين بفيروس كورونا على المستوى الوطني، قائلا إن كميات كبيرة منه مستوردة وأخرى مصنعة محليا، وهو ما أكده وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات خلال زيارته الأخيرة إلى الصيدلية المركزية للمستشفيات.
وأرجع النقص الذي يشتكي منه بعض المواطنين إلى طريقة تسيير كل مؤسسة استشفائية من خلال عدم إجراء الطلبات في وقت مبكر أو عدم تجديد المخزون المخصص لها، مضيفا أن الصيدلية المركزية ليس من مهامها توزيع الأدوية وإنما تعمل على تمويل المستشفيات بمختلف أنواع الأدوية والمستلزمات الطبية بكميات كافية، في جميع ولايات الوطن من خلال ملحقات تابعة لها كوهران وبشار وعنابة.
وجدد بلعمبري تأكيده بأن الخلل في نقص هيدروكسي كلوروكين سببه الوحدات الاستشفائية وليس الصيدلية المركزية للمستشفيات، مستدلا على ذلك بعدم تسجيل النقابة الوطنية للصيادلة الخواص لأية شكاوى حول عدم استفادة المرضى منه، خاصة وأنها في تواصل مستمر مع المصابين الذين اضطروا إلى أخذ هذا الدواء في بيوتهم لترك الأماكن في المستشفيات للمرضى الذين يعانون من تعقيدات صحية وهم بأمس الحاجة إلى العلاج داخل المراكز الاستشفائية.
واعتبر محدثنا أفضل علاج ناجع لفيروس كورونا هو الالتزام بالإجراءات الوقائية خاصة ما تعلق بارتداء الكمامة وعدم الاختلاط وتفادي التجمعات واحترم مسافة التباعد الاجتماعي والحفاظ على النظافة اليومية داعيا المواطنين إلى التحلي بالوعي والمساهمة في حماية أنفسهم وأهاليهم من الإصابة بالعدوى خاصة وأن الأكثر عرضة لمضاعفات المرض هم كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة.
في سياق آخر، أشار رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص إلى معاناة الطاقم الطبي وشبه الطبي في مواجهة الوباء قائلا: “عندما يكون المورد البشري متوفرا بالعدد الكافي هنا لن يكون هناك مشكل في التكفل بالمرضى ولكن الأطباء يتعرضون إلى عدوى الفيروس بشكل يومي ما يؤدي إلى تسجيل نقص في الموارد البشرية، خاصة وأن عمر الأزمة طال وهم يعملون بصفة متواصلة دون راحة ما أثر عليهم من الناحية النفسية، ما يستدعي إيجاد حلول لذلك من خلال التداول على المصلحة وكذا توفير الإمكانيات اللازمة من ناحية المستلزمات الطبية لتأدية عملهم على أكمل وجه.