كشف والي بومرداس، يحي يحياتن، أمس، عن إحصاء ما لا يقل عن 8000 عائلة متضررة من إجراءات وتدابير الحجر الصحي المنزلي منذ بداية تفشي الجائحة (كوفيد-19) وإلى حد اليوم يجري التكفل بها في إطار البرامج المختلفة للتضامن الوطني.
وأوضح الوالي في تصريح صحفي لـ وأج، على هامش اللقاء الدوري المخصص لمتابعة وضعية ومحاربة تفشي داء كورونا بالولاية، بأن الإحصاء المذكور سيدرج أعدادا أخرى من العائلات لأنه لا يزال ساريا، لاسيما بمناطق الظل 320، والعمل جار كذلك حاليا لتوسيعه (الإحصاء) ليشمل العائلات التي لا تستفيد من تغطية الضمان الاجتماعي (بطاقة الشفاء).
كما أن العمل جار بموازاة ذلك - يضيف الوالي - لتوزيع وصب المرحلة الثانية من المنحة المالية المقدرة بـ 10.000 دج لفائدة هذه العائلات التي تم إحصاؤها إلى حد اليوم إلى جانب توزيع طرود غذائية عليهم.
وإلى ذلك تم توزيع نحو 55.000 طرد غذائي على العائلات المعوزة بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدني ومحسنين، منذ بداية تفشي وباء كورونا.
ومن جهة أخرى، جدد الوالي التأكيد، في معرض رده عما وصفه بـ «القلق المفرط» حول تشبع المؤسسات الإستشفائية الذي يحاول البعض تداوله عبر شبكة التواصل الإجتماعي، بأن هذه المؤسسات التي توفر 209 سرير عادي و22 سريرا آخر للإنعاش «لا تعرف تشبعا» حيث أن نسبة شغل أسرتها لا تتعدى 77 بالمائة.
وشدد في هذا الإطار بالقول بأن قدرة استيعاب المستشفيات العمومية الثلاثة بالولاية، إضافة إلى العيادة التابعة لمتعامل خاص التي سخرت للتكفل بالمصابين بداء كورونا، «لا تستدعي القلق لأنها غير مكتظة بالمرضى ولا تعرف تشبعا إلى حد الساعة».
وأكد في ذات السياق، أن المنظومة الصحية بالولاية «متماسكة وتواجه» الوباء بصفة «جد طبيعية دون تسجيل أي اختلالات» في المجال، حيث أن معدات وتجهيزات التكفل بالمرضى متوفرة بالشكل الكافي.
وبالإضافة إلى ذلك تدعم قطاع الصحة بالولاية لنفس الغرض بوضع حيز الخدمة مخبر تحاليل جديد مجهز ومؤطر بالأطقم الطبية المتخصصة للكشف عن فيروس كورونا (كوفيد-19) على مستوى جناح خاص بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بالثنية، شرق الولاية، بطاقة عمل فعلية ما بين 50 و 60 فحصا يوميا والعمل جار لرفعها إلى نحو 100 تحليل يوميا، يؤكد والي الولاية.
