حذر الطبيب العام بمصلحة دراسة الأوبئة والطب الوقائي بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لمعسكر الدكتور الطيب بوسعيد، من مغبة استمرار المواطنين في التمرد على الإجراءات الوقائية من فيروس كوفيد 19 وإهمالها.
قال الدكتور بوسعيد، في حديث لـ»الشعب»، إن الوضع الصحي قد يزداد سوءا مع الوقت في ظل السلوكات الاجتماعية السلبية وغير المسؤولة لشريحة واسعة من المواطنين، خاصة مع تفشي الوباء المستجد بين ممارسي الصحة، ما قد يؤثر على مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بسبب تقلص أعداد الأطباء والممرضين المناوبين.
وأوضح المتحدث أن الحجر الكلي لأسابيع معدودة ومحددة قد يكون كافيا لحصر الوباء، ولو أن تداعياته الاقتصادية وتأثيرها السلبي على الحياة اليومية للمواطن تدفعه وتجبره على التحلي بالمسؤولية والالتزام بإجراءات الوقاية.
من جهته، الدكتور جبلي محمد، الطبيب العام بمصلحة دراسة الأوبئة والطب الوقائي بمعسكر، تحدث عن بعض الإرشادات الصحية الواجب الالتزام بها في هذه الفترة من الجائحة، مشيرا إلى إلزامية ارتداء القناع الواقي حتى داخل المنزل، خاصة بين أفراد الأسرة الموظفين أو الذين يضطرون إلى الخروج، مؤكدا أن البقاء في البيت وعدم الخروج إلا للضرورة هو أهم إجراء وقائي يتخذه المواطنون في هذا الظرف الصحي حفاظا على صحتهم وحياة المقربين منهم، مع احترام التباعد الجسدي والتقليص من مستوى العلاقات الاجتماعية إلى أقصى درجة والتحلي بثقافة النظافة والغسل الدوري للأيدي، لافتا إلى ضرورة تحلي الأسر والأولياء بالمسؤولية الكاملة في فرض الحجر الصحي على أطفالهم باعتبار الأطفال الموجودين في الشوارع وساحات اللعب ناقل آخر للعدوى.
وأوضح الدكتور جبلي محمد، أنه لا يوجد فرق بين أعراض الفيروس ونزلات البرد التي تصيب الأشخاص خلال هذه الجائحة، مجيبا عن تساؤلات الكثير من المواطنين حول استعمال المبرد، داعيا في هذا السياق إلى تفادي استعماله في الأماكن المغلقة والمكتظة والمحلات التجارية، بالنظر إلى طبيعة الفيروس التي تصبح أكثر نشاطا وحيوية في درجات حرارة منخفضة إضافة إلى تناول المشروبات والأطعمة الباردة، محذرا أيضا من تأثير التعاكس الحراري على الأشخاص الأصحاء الحاملين للفيروس.