الرئيس عبد المجيد تبون في حديث صحفي جديد:

ما بعد كورونا... الدستور والدولة الاجتماعية و«الاقتصاد الجديد»

تحدث الرئيس عبد المجيد تبون، عن ضرورة بروز أجيال جديدة في كل المجالات. وأكد في لقاء إعلامي دوري، وجود دول وأطراف كثيرة على علاقة جيدة بالجزائر، «نتبادل معها منافع كثيرة وهي مستعدة للعمل مع الجزائر».
رد الرئيس تبون على كثير من الأسئلة، لاسيما عن «ما بعد كورونا» وآثارها الاقتصادية والاجتماعية. وألح الرئيس كثيرا على توزيع الأعباء بعدل. وجدد التذكير بالتزامات السلطات العمومية بمساعدة المؤسسات العمومية والخاصة ومرافقتها لتجاوز كل المصاعب، التي ستواجهها. كما أكد أن الإرادة السياسية كاملة في تجاوز كل العوائق. كما تحدث عن أن النهوض الاقتصادي مرتبط ارتباطا وثيقا باسترجاع هيبة الدولة ونظافتها ومصداقيتها.
وأكد الرئيس تبون على أن تطهير المجالين الاقتصادي والتجاري شرط أساسي لنجاح أي برنامج اقتصادي، مجددا الالتزام بمواصلة الحرب على الفساد والالتزام باسترجاع الأموال المنهوبة، سواء كانت في الداخل أو الخارج، وتجاوز ضغوط وتلاعبات قوى الجمود الرافضة لكل تغيير.
وتحدث الرئيس بتفاصيل كثيرة عن التعديل الدستوري المقبل وعن النظام السياسي وعن ضرورات مشاركة كل الأطراف في إنتاج وثيقة قابلة للحياة، لأن ذلك، برأي الرئيس، يمثل المنطلق الذي يوفر شروط بناء دولة قوية، دولة نظيفة، وإطلاق البرامج الاقتصادية اللازمة لتجاوز ظروف الأزمة القائمة.
وجدد الرئيس إلتزامه بأنه لن يكرر وضعيات النظام السابق ولن يتمسك بالسلطة ولن يعمل على بناء حركة سياسية خاصة به، وأنه سيعطي كل الدعم للمجتمع المدني، حتى يضطلع بكامل دوره لتنظيم المجتمع وفي المشاركة في اتخاذ القرار والرقابة على عمل كل السلطات.
ورد الرئيس تبون في هذا اللقاء الإعلامي، على أسئلة كثيرة متصلة بمناطق الظل، معتبرا أن ذلك من أشكال الظلم الاجتماعي التي ينبغي معالجتها من أجل تحقيق تساوي الفرص بين أبناء الجزائر.
كما تحدث الرئيس عن مسائل تفصيلية كثيرة، منها الاحتفال بعيد الأضحى المبارك وعن استغلال موارد جديدة، مثل الفوسفات و»الأراضي النادرة». وتطرق أيضا إلى التزامه الصارم بثورة نوفمبر وبكل مبادئها ومشروعها، لاسيما في تحقيق الدولة الاجتماعية العادلة. وأكد في هذا السياق، على ضرورة العمل على توفير شروط ظهور أجيال جديدة من رجال الأعمال ومن قادة المجتمع المدني.
وتطرق في الأخير، إلى المسألة الليبية، مجددا التزامات الجزائر بمساعدة الإخوة الليبيين على تجاوز أزمتهم وخلافاتهم، مؤكدا ضرورة التزام جميع الأطراف بقرارات مؤتمر برلين، وخاصة في عدم السماح بدخول أسلحة إلى ليبيا، أو قيام حرب بالوكالة، محذرا من أن تتحول ليبيا إلى صومال جديد، وعندها سيكون من الصعب التوصل إلى حل يعيد الاستقرار إلى هذا البلد الشقيق.
ولنا عودة للقاء الرئيس الإعلامي، وردوده على أسئلة محاوريه مصطفى هميسي مدير جريدة الشعب، والصحفي محمد عبدون، عن جريدة «لوكوريي دالجيري».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024