الجزائر تباشر إصلاحا جذريا في قلب الأزمة الوبائية
لطالما شُخّص القطاع الصحي في الجزائر على أنه مريض وفي حاجة إلى علاج، شأنه في ذلك شأن المريض الذي يعيش رحلة بحث دائمة عن العلاج والتكفل الجيد، وجاءت جائحة كورونا لتظهر للعالم أجمع بأن أحسن الأنظمة الصحية في العالم ليست في منأى، وأنه مهما بلغت من تطور قد تقف عاجزة أمام فيروس خفي يفتك بأرواح الآلاف.
الجزائر وموازاة مع بذل قصارى جهدها في مواجهة «كوفيد 19»، الذي دخلت في معركة معه قبل قرابة 5 أشهر، ازدادت شراسة مطلع جويلية الجاري، فتحت ورشات كفيلة بالنهوض بالمنظومة الصحية تجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية.
ولعل أبرز الخطوات التي بادر بها استحداث الوكالة الوطنية للأمن الصحي، الذي بات أحد أهم التحديات المطروحة اليوم، وأرفقتها بفتح عدة ورشات على غرار الصناعة الصيدلانية، وكذا إصلاح المستشفيات أخيرا، موازاة مع إصدار مشاريع قوانين كفيلة بحماية الأطباء والممارسين في القطاع عموما، على أن يتم توفير أحسن تكفل وعلاج للجزائريين.