يرى مولود حشلاف قيادي في حزب طلائع الحريات وعضو في اللجنة المركزية، أن فيروس كورونا لا يمكن أن يوقف نشاط الحزب، الذي ناقش مسودة الدستور وقدم مقترحات، و يعتبر أنه لا يمكن بسبب الظرف الاستثنائي الذي فرضه الوباء أن يتعطل تنظيم المؤتمرات واللقاءات، خاصة وأن تكنولوجيات الاتصال الحديثة، تسمح بالتواصل عن بعد، وقد استعملت هذه التقنية على أعلى مستوى في الدولة.
وقال حشلاف، إنه بالرغم من الظرف الصعب أو ما وصفه بـ «حالة الحرب» على الوباء، كان على الأحزاب أن تتجند مهما اختلفت ايديولوجياتها وألوانها السياسية، فإن على الجميع أن يصطف في جبهة واحدة لمحاربة الوباء، مشيرا إلى أن هناك بعض الأحزاب قامت بمبادرات، ومنها من اختفت تماما عن المشهد، بالرغم من «أننا بحاجة إلى خبرائها»، مشيرا إلى أن حزب طلائع الحريات قد قدم مبادرات في إطار محاربة جائحة كورونا.
وأرجع حشلاف وضع المشهد السياسي الحالي إلى هشاشة الأحزاب السياسية، التي لم تشكل مؤسسات قوية، مفيدا أنه كان من الممكن تنظيم جامعات صيفية بتقليص عدد المشاركين، وخلص المتحدث إلى أنه من المستحيل أن تتوقف الحياة السياسية، لأن توقيف كل شيء يخلق ضغطا رهيبا ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الانفجار.