اعتبر عيسى بن عقون أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3، أن ما تشهده الساحة السياسية مرتبط ارتباطا وثيقا بالمشهد الوطني العام، ويرى أن فيروس كورونا كان سببا في عدم برمجة الجامعات الصيفية، التي تنظمها الأحزاب عادة في هذا الفصل حسب ما صرح به لـ «الشعب».
أوضح بن عقون أن المشهد السياسي مرتبط ارتباطا وثيقا بالمشهد الوطني العام ، فهناك ـ كما قال ـ غياب الوعي وغياب النخبة واستقالتها شبه كلي، وذلك في كل المجالات تقريبا .. حيث أصبح الهاجس الكبير بالنسبه للنخبة هو توفير الحاجيات الضروريه للأسرة والأولاد عوض التفكير في مستقبل البلاد والأمة.
وأرجع بن عقون توقف بعض النشاطات على غرار الجامعات الصيفية التي عهدناها، إلى وباء الكورونا، إذ بات تنظيم مثل هذه اللقاءات غير ممكن، علما أنها كانت تتم عادة على مستوى الإقامات الجامعية التي كانت تسهل عمل الأحزاب ولقاءاتهم بمناضليهم، وتسببها في اتساع رقعة انتشار الفيروس.
واستنادا إليه، فإنه وبالرغم من الفتور الذي يميز المشهد السياسي، إلا أن هناك بعض الأحزاب قامت بتجديد قياداتها ويتعلق الأمر بكل من حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، اللذين عقدا مؤتمرهما الاستثنائيين لاستخلاف القيادة.
أما الأحزاب الأخرى، فقال بن عقون إن البعض منها يعيش مشكلات وصراعات داخلية مثلما هو الشأن بالنسبة لـ «الأفافاس»، فيما تنتظر أخرى حلا والأمر ينطبق على الحركة الشعبية الجزائرية، وأخرى غيرت رئيسها وقيادتها بينها تجمع أمل الجزائرـ «تاج».
كما تحدث بن عقون، عن أحزاب كانت تنشط في السابق بشكل عادي على غرار حركة مجتمع السلم، مشيرا أن إصابة رئيسها عبد الرزاق مقري بـ «كوفيد 19»، لا يمكن أن تكون سببا في عدم إجراء وعقد نشاطات وفعاليات علمية وسياسية صيفية حزبية.
