المواطن يطالب الإرتقاء بالخدمات

مذابح ورقلـة بحاجــة إلـى عصرنــة

ورقلة: إيمان كافي

تطرح مع اقتراب عيد الأضحى وضعية المذابح، ومدى جاهزيتها بولاية ورقلة، نقاشات موسعة ككل سنة، إلا أن التوجه في هذه السنة مختلف نوعا ما، لوجود إجماع على ضرورة تطوير هذه المرافق وتحسين ظروف النشاط فيها وتعزيز طاقة الاستيعاب.
تتوفر ورقلة على مذبحين كبيرين ببلديتي ورقلة وتبسبست، وثلاثة مذابح صغيرة بكل من حاسي مسعود، تماسين، بلدة عمر مختص بالدجاج، ومذبحين في طور الإنجاز ببلدية الحجيرة وحاسي مسعود تعاني في مجملها عدة نقائص، وإن كانت تتفاوت وضعيتها حسب وضعية البنى التحتية والمساحة ومدى احترام شروط النظافة ومعايير السلامة الصحية وظروف العمل فيها.
دفعت وضعية المذابح في مناطق من ورقلة، بالعديد من المواطنين إلى المطالبة بضرورة تحسين ظروفها بما يستجيب للمتطلبات العصرية، حيث اعتبر البعض أنه من المهم التفكير جديا في تطوير وتوسيع هذه المذابح وإعادة تهيئتها وفق المعايير المعمول بها.
وقال مواطنون لـ»الشعب» إن عصرنة هذه المذابح وتطوير خدماتها أضحى ضرورة ملحة، مؤكدين أن هذه المرافق كان من المفترض أن تستغل في تنظيم عمليات ذبح الأضاحي مع توسيع طاقتها لاستيعاب الطلب الكبير عليها خاصة في مثل هذه الظروف الصحية الحساسة التي تطبع عيد الأضحى المبارك هذه السنة والتي دفعت ـ حسبهم - الكثير من المواطنين إلى التفكير في التوجه بالأضاحي نحو المذابح تفاديا للتجمعات داخل الأحياء وما قد ينجر عنها.
وبات من الضروري، تطوير هذه المرافق وعصرنة خدماتها، حتى تستجيب للمعايير المطلوبة في الظروف العادية، وأن تكون مهيأة لمختلف الظروف الطارئة أو الاستثنائية على غرار الوضع الصحي الذي خلفه انتشار وباء كورونا.
وأشار البعض إلى أن من شأن عمليات تطوير هذه المذابح وتدعيمها بمختلف الخدمات الضرورية وتوسعتها وتحسين ظروف الذبح فيها باحترام شروط النظافة والسلامة الصحية، المساهمة في رفع الطلب في أوساط المواطنين على الذبح فيها وبالاعتماد على يد عاملة محترفة تشكل بديلا أفضل بالنسبة للبعض عوضا عن اللجوء إلى الذبح داخل الأحياء وفي مداخل العمارات وما يترتب عن ذلك من مظاهر سلبية ومخاطر صحية تؤدي سنويا إلى تسجيل حالات إصابات خطيرة.
وتجدر الإشارة، إلى أن من بين المذابح التي تعرف وضعية متدهورة حسبما أورده تقرير للجنة الري والفلاحة والغابات والموارد الصيدية بالمجلس الشعبي الولائي المذبح البلدي بورقلة، حيث يفتقر هذا الأخير لأبسط شروط السلامة والنظافة سواء على مستوى البنيات التحتية أو على مستوى الظروف التي تتم فيها عملية الذبح والسلخ.
ويعاني هذا المذبح من عدم صلاحية عمليات الترميم المسجلة به، وعدم مراعاة المعايير التقنية المتبعة في تصريف المياه المستعملة، مما يجعله يشكل خطورة على شبكة الصرف الصحي للأحياء المجاورة، بالإضافة إلى ظروف النقل التي تفتقر لمعايير السلامة، ناهيك عن ظروف العمل الصعبة والقاسية للعمال والبيطريين على حد سواء.
أما بالنسبة للمذبح البلدي بتبسبست الذي يعرف عملية ترميم واسعة، فقد تعزّز مؤخرا بقاعة جديدة انتهت بها الأشغال يمكن استغلالها خاصة في عيد الأضحى المبارك، ويبقى الإسراع في تهيئة غرفة التبريد لما لها من أهمية كبيرة أولوية.
وبالنسبة لوضعية المسلخ البلدي ببلدية تماسين فهو في وضعية مقبولة إلا أن ضيق المساحة وصغرها ووجوده قرب محيط سكني يشكل إزعاجا لما يمكن أن يصدر من روائح وكذا مخلفات الذبح وفيما يخص المسلخ البلدي بحاسي مسعود فهو في وضعية مقبولة إلا أن ضيق مساحته لا يليق ببلدية بحجم بلدية حاسي مسعود.
كما أنه يعاني غياب التهيئة الخارجية مما يجعله عرضة للانتشار الواسع للكلاب الضالة التي تستقطبها نفايات المذبح في حين يعرف المذبح البلدي قيد الإنشاء والذي دراسته تشير إلى أنه مذبح عصري بمواصفات عالية وبدأت الأشغال به سنة 2000 وجمد سنة 2005 وضعية متردية للغاية، حيث تم تخريبه بنسبة 75 بالمائة ويستدعي هذا المشروع إعادة بعثه خاصة أن كل هياكل البنية التحتية منتهية الأشغال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024