كشف عبد القادر رزاق، المدير العام للديوان الوطني للتطهير، على هامش الندوة الصحفية المنعقدة، أمس، بمحطة المعالجة ببودواو، أن الأخير يوفر 120 مليون متر مكعب سنويا، مما يسمح بسقي 60 ألف هكتار سنويا، مشيرا إلى أن استهلاك الماء أيام العيد يعرف إرتفاعا كبيرا.
أكد رزاق، أن 80٪ من المياه يتم تصريفها إلى شبكات التطهير ومحطات التصفية المسيرة من طرف الديوان، حيث يتولى هذا الأخير تسيير وصيانة منشآت التطهير على المستوى الوطني والمتكونة من أكثر من 55 ألف متر من شبكات الصرف الصحي، 500 محطة رفع وضخ المياه المستعملة، 154 محطة تصفية المياه المستعملة.
وأضاف المدير العام للديوان للتطهير، أنه ككل سنة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ينظم الديوان حملة وطنية تحسيسة لفائدة المواطنين بهدف المحافظة على شبكات الصرف الصحي، وعدم رمي النفايات وبقايا الأضحية في القنوات، وتوعية المواطن بتجنب بعض التصرفات لتفادي الأمراض المتنقلة، مشيرا إلى أن الحملة التي انطلقت سنة 2014 أتت ثمارها من خلال تغير في سلوكات المواطنين ونقص في تذبذب قنوات الصرف الصحي وتدخلات أعوان الديوان الوطني للتطهير.
في هذا السياق، أكد عبد القادر رزاق، أن الديوان يسعى إلى المساهمة في اقتصاد الماء والتسيير العقلاني لهذا المورد الحيوي، عن طريق توفير كميات معتبرة من المياه المعالجة والتي يمكن استخدامها في أغراض أخرى، كالري الفلاحي والصناعة، مضيفا أن الديوان يوفر 120 مليون متر مكعب سنويا، يسمح بسقي 60 ألف هكتار سنويا.
بالمقابل، سجل الديوان الوطني للتطهير خلال عيد الأضحى للعام الماضي، 3647 تدخل على المستوى الوطني، وتم تجنيد 203 شاحنة الصرف الصحي للمياه، و4 شاحنات رافعة و4636 عملية تعقيم إلى غاية 26 جويلية الجاري.
ضرورة التقيد بالتوصيات الصحية خلال عملية النحر
وجدد المدير العام للديوان دعوته المواطنين للتقييد بالتوصيات الصحية خلال عملية ذبح الأضاحي، بتعقيم أدوات الذبح وتجنب تبادلها والتقليل من عدد المشاركين في عملية الذبح وكذا استخدام القناع الواقي في جميع المراحل، مذكرا بأن النفايات مثل القرون، الكفوف أو الصوف لا يمكن رميها في شبكات الصرف الصحي ولا في الطبيعة لأنها تؤدي إلى انسداد الأنابيب وتسبب أحيانا تدفقات مياه الصرف الصحي في بعض الأحياء، ومشاكل على مستوى محطات التطهير والتي يمكن أن تولد الأمراض المتنقلة عبر المياه. وحثت المواطنين على استعمال الأكياس لوضع مخلفات الأضحية.
في هذا الإطار، سيقوم الديوان الوطني للتطهير بوضع نظام عمل بالمداومة، يهدف إلى مكافحة المشاكل الرئيسة التي تعيق شبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة، لاسيما بعد ذبح الأضحية، وسيتم تعبئة وحدات الديوان بالموارد البشرية والمادية الأزمة بغرض الوقوف على كل التدخلات على مستوى شبكات الصرف الصحي لضمان أمن جميع المرافق.