رغم الحالة الاستثنائية

تطبيق شروط النظافــــة والصحة... والتـــزام بالوقاية

عنابة: هدى بوعطيح

بالرغم من الحالة الاستثنائية الصحية التي تمر بها البلاد، إلا أن الأجواء الاحتفائية بعيد الأضحى المبارك طبعت شوارع بونة، حيث لم يتوان أبناؤها في تطبيق الشريعة الإسلامية، ملتزمين بالإجراءات الوقائية، التي تمنع هذا الفيروس من الانتشار في الوقت الذي تعرف فيه عنابة ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بكورونا..
شهدت عنابة يومي العيد الأضحى المبارك إجراءات وتدابير وقائية صارمة، تفاديا لانتشار فيروس كورونا كوفيد.19، سهرت على تطبيقها السلطات المحلية والأمنية للولاية، لا سيما خلال ساعات النحر، ومدى التزام الساكنة بشروط النظافة..
وقامت أغلب العائلات العنابية بعملية النحر خارج منازلها، بسبب ضيق البيوت، إلا أن السكان تقيدوا بالشروط المفروضة عليهم من تباعد اجتماعي والتزام كل شخص بنحر أضحيته وبمستلزماته الخاصة، ناهيك عن الالتزام بتنظيف المكان بعد الانتهاء من عملية الذبح.
إن ما يميز عنابة صبيحة «العيد» مهنة يمارسها بعض الشباب، وهي عادة باتت منتشرة بكثرة في هذه الولاية، حيث يقومون بنصب طاولاتهم ببعض أحياء وشوارع بونة، والقيام بعملية «تشواط» البوزلوف، وهي عملية سهلة يقابلها جني الأموال بأبسط الطرق، إذ تكلف 500 دج.
ورغم الظرف الصحي والإجراءات المتخذة لمنع هذه الظاهرة، إلا أن بعض الشباب لم يتخلوا عن مهنتهم التي باتت بالنسبة لهم تقليدا سنويا، غير أن ما لاحظناه هو التزامهم بشروط النظافة، من خلال توفير الماء لتنظيف المكان بعد كل عملية «تشواط»، إلى جانب تخصيص علب كرتونية لوضع المخلفات بها ورميها بعد ذلك في حاويات القمامة المتوفرة أمامهم.
السلطات المحلية بدورها ساهمت في عمليات التنظيف، من خلال فرق النظافة والنقاوة العمومية وبمساهمة من السكان المحليين، وذلك بعد منتصف النهار، حيث جرت عمليات جمع النفايات ومخلفات عمليات الذبح وتجميع الجلود، وهو ما شهدته أغلب بلديات عنابة، على غرار حي خرازة، وادي العنب مركز، ذراع الريش القديمة، واد زياد، عايب عمار، المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة، حيث تتواصل العملية عن طريق نظام المداومة، إلى غاية الانتهاء من جمع جميع مخلفات عيد الأضحى.
كما أنه وفي إطار التأطير الصحي لأضاحي العيد والمسطر من قبل مديرية المصالح الفلاحية، شهدت ولاية عنابة مراقبة بيطرية ومرافقة مكثفة للمواطنين، والتي تمت صبيحة العيد على مستوى كل النقاط التابعة للقطاعات الحضرية الخمسة، وهذا في إطار محاربة الكيس المائي والمحافظة على الصحة العامة، حيث أسفرت البعض منها عن حجز أحشاء وأعضاء بعض الكباش.
أما السلطات الأمنية لولاية عنابة فقد كانت أيضا في الموعد خلال هذه المناسبة الدينية، للوقوف ضد كل ما من شأنه أن يساهم في تفشي الفيروس، حيث لم تتوان المجموعة الاقليمة للدرك الوطني في مراقبة حركة المرور عبر شبكة الطرق وضمان الانسيابية المرورية، وتكثيف المراقبة العامة للإقليم، بالإضافة إلى مضاعفة الدوريات الراكبة والراجلة، خاصة في الأماكن المشبوهة، كما تم إقحام الخلية الجهوية لحماية البيئة لمرافقة الجهات المختصة، والسهر على مدى تطبيق شروط النظافة والصحة، خاصة على مستوى المذابح، ووقفت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة على تطبيق الحجر الجزئي المنزلي ومنع حركة المرور بين الولايات بما فيها السيارات الخاصة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19464

العدد 19464

الثلاثاء 07 ماي 2024
العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024