تتوقع مصالح الصحة بولاية باتنة، تسجيل ارتفاعا جديدا في مؤشر الإصابات بفيروس كورونا المستجد، عقب عطلة عيد الأضحى المبارك، نظرا لعدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية الصحية، مثل ارتداء الأقنعة الواقية والكمامات واحترام مسافة الأمان عن طريق التباعد الاجتماعي.
أشار في هذا الصدد، الدكتور بوهراوة محمد الصادق، منسق مركز التشخيص والتوجيه للحالات المشتبه إصابتها بفيروس كورونا بباتنة، في تصريح لإذاعة باتنة الجهوية، أن المركز المتواجد بالمدرسة الوطنية لتطبيق تقنيات النقل البري، بعد تحويلها إلى مركز فحص ضمن الإجراءات الجديدة لمواجهة وباء كورونا، أجرى 2050 تشخيص، فيما قدر عدد الاصابات الايجابية في صفوف النساء 75 ٪ و لدى الرجال 25٪، مرجعا أسباب تفشي الفيروس بالولاية بينهن الى عدم تقيدهن بالتدابير الوقائية وكثرة التسوق والذهاب إلى الأعراس والتواجد المستمر بالفضاءات والمرافق المفتوحة للجمهور والتي تعتبر أكبر ناقل للعدوى.
وعلى مدار أسبوعين من العمل بالمركز تم اجراء ما بين 57 و 225 تحليل بيولوجي، وما بين 5 الى 25 اقتطاع عينة لإخضاعها للكشف عن طريق جهاز البيسار، كما تم بحسب بوهراوة اجراء بين 5 الى 70 كشفا عن طريق السكانير يوميا، وهي أرقام تعكس حجم تفشي الفيروس بمركز واحد من أصل 20 مركزا بالولاية.
كما تم اجراء بين 27 الى 78 مخطط رسم القلب، و تحويل 13 حالة للعلاج في المصالح الاستشفائية يوميا، في حين سجل تراجعا للإقبال على مراكز التشخيص مؤخرا ما اعتبره الدكتور بوهراوة مؤشرا ايجابيا يجب المحافظة علية بالمزيد من اليقظة واحترام التدابير الوقائية لاسيما التباعد الاجتماعي و ارتداء الكمامات.
ميدانيا رفعت السلطات العمومية بباتنة، من طاقة استيعاب الأسرة على مستوى كل المصالح الاستشفائية للمصابين بفيروس كورونا خاصة ببريكة، والتي عرفت انتشارا كبيرا للفيروس حوّلها لبؤرة ولائية، حيث تم رفع طاقة استيعاب مستشفى سليمان عميرات ببريكة، من 40 إلى 65 سريرا على أن يتم فتح مصلحة جديدة، خلال الأيام المقبلة، بطاقة استيعاب تقدر بـ 50 سريرا، وهو ما سيحسن من التكفل بالمصابين.
كما تم تهيئة المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بطاقة استيعاب تقدر بــ 100 سرير وتسخيره كمصلحة لتشخيص و توجيه الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس التاجي، على أن يتم تدعيمه لاحقا بمختلف الإمكانات المادية والبشرية، في مقدمتها أجهزة الكشف البيسيار التي شهدت ندرة في الآونة الاخيرة.
تخصيص مقبرة جديدة لموتى كوفيد بباتنة
بادرت مصالح بلدية باتنة، أمس، إلى وضع السياج الخارجي للمقبرة التي دفن ضحايا كوفيد 19 وذلك على مستوى القطعة الأرضية التي تبرع بها أحد المحسنين بحي بوزوران، وذلك عقب الحركة الاحتجاجية التي قام بها سكان الحي و جمعيات من المجتمع المدني للمطالبة بتغيير الموقع الغابي الذي تم تخصيصه لموتى كورونا، بالإضافة إلى مطالب فصل قبورهم عن باقي الموتى.
أشارت ذات المصالح إلى توقفها عن دفن موتى الكوفيد بهذه المقبرة وتحويلهم مباشرة نحو منطقة عزاب بعد تشبع المقبرة المركزية ببوزوران، أين تم، تخصيص مقبرة جديدة بمدينة باتنة، لدفن الموتى بصفة عامة وضحايا كوفيد 19 على وجه الخصوص.