نصبها الوزير الأول

خليـة يقظـة لمتابعـة وتقييـم تطـورات حرائق الغابـات

تم، الخميس الفارط، تنصيب خلية اليقظة المكلفة بمتابعة وتقييم تطورات وضع حرائق الغابات باستمرار وفعالية أجهزة الوقاية والمكافحة المخصصة لهذا الغرض، بحسب ما أفاد به، أمس الأحد، بيان لمصالح الوزير الاول، فيما يلي نصه الكامل:
«نصب الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، يوم الخميس 30 جويلية 2020، خلية اليقظة المكلفة بمتابعة وتقييم تطورات وضع حرائق الغابات باستمرار وفعالية أجهزة الوقاية والمكافحة المخصصة لهذا الغرض.
وجدير بالذكر أن دور هذه الخلية يتمثل أيضا في التحقيق حول أصول اندلاع هذه الحرائق وتنفيذ كل الترتيبات المتخذة من طرف الدولة من أجل حماية وتأمين السكان والممتلكات.
 وقد أشير خلال تنصيب خلية اليقظة هذه، إلى أن التقرير الذي أعد عند تاريخ 29 جويلية 2020، قد أبان عن وقوع 1082 حريق التهم مساحة إجمالية قدرها 8165 هكتار، منها 2691 هكتار من الغابات و 3051 هكتار من الجبال و 2423 هكتار من الأحراش.
وقد سجل أن أكبر عدد من المساحات التي التهمتها الحرائق قد كان، خلال الأسبوع الأخير من شهر جويلية.  غير أنه لوحظ بارتياح أن هذا التقرير لا يشير إلى أي خسائر بشرية، وذلك بفضل التعبئة الدؤوبة لمصالح المديرية العامة للحماية المدنية، ومصالح المديرية العامة للغابات وكذا السلطات العمومية.
 كما تجدر الإشارة إلى أنه من بين الولايات الأربعين (40) التي تدخل في إطار جهاز الوقاية والمكافحة، سجل أن أربع (4) ولايات منها فقط لم تشهد حرائق للغابات.
من جهة أخرى، فقد تبين بالدليل أن عددًا من حرائق الغابات قد كانت نتيجة  أعمال إجرامية وأن بعض مرتكبيها المزعومين قد تم توقيفهم.
 ومن أجل التحكم في هذا الوضع بسرعة واحتواء حرائق الغابات، أصدر السيد الوزير الأول التعليمات والتوجيهات التالية:
- تتشكل خلية اليقظة التي تترأسها وزارة الداخلية والجماعات الـمحلية والتهيئة العمرانية، من جميع القطاعات المعنية (الفلاحة، الموارد المائية، الدرك الوطني، المديرية العامة للأمن الوطني، المديرية العامة للحماية المدنية والمديرية العامة للغابات).
- يجب إجراء تحقيقات فورية بخصوص حرائق الغابات التي تفيد الـمؤشرات أنها ذات طبيعة إجرامية.
- ضرورة القيام على عجل بإجراء إحصاء لجميع الموارد المادية المتاحة والعمل، عند الاقتضاء، على اقتراح برنامج (فوري وقصير الـمدى ومتوسط  الـمدى) من أجل تعزيز الحظيرة الـموجودة.
- إجراء تقييم موضوعي للنظام المعمول به للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها، واقتراح جميع التدابير التي تسمح بتحسين فعاليته.
- حشد جميع مواردنا التكنولوجية لتعزيز المراقبة الجوية وكذا المراقبة عن طريق الأقمار الصناعية وتحسين عمليات التبليغ عن نشوب حرائق الغابات.
- تعزيز التضامن لدى المواطنين من خلال تعبئة السكان والـمتطوعين والجمعيات المدنية من أجل تعزيز الرقابة البشرية والوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها.
- دعوة السلطات المحلية إلى التعجيل بفتح المسالك على مستوى الغابات وكذا بجميع الأشغال الأخرى الكفيلة بتسهيل تدخل الوسائل التي يتم حشدها.
كما تكلف خلية اليقظة بما يلي:
1- متابعة وتقييم وضعية حرائق الغابات وإعداد نشرة يومية عن ذلك.
2- إعداد خريطة وطنية لحرائق الغابات وضبط الإحصائيات ذات الصلة.
3- اقتراح كل إجراء من شأنه تحسين الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها.
4- ووضع خطة اتصال وإبلاغ السكان بانتظام عن تطور الوضع.
وقد كلف الوزير الأول جميع القطاعات المعنية بالتفكير في استراتيجية جديدة للوقاية من حرائق الغابات واستباقها ومكافحتها، حيث يتعين أن تتمحور خصوصا حول حشد وتضافر جميع الوسائل الممكنة بما في ذلك وسائل التحري والتحقيقات.
 ولتعميق هذه الاستراتيجية وإثرائها، تم الاتفاق على تنظيم يوم وطني يخصص لهذه الإشكالية.
 وأخيرا، أشار السيد الوزير الأول إلى أنه سيتم إعداد مرسوم يحدد عناصر هذه الاستراتيجية الجديدة، مما سيسمح بإعطائها الأسس القانونية والتنظيمية اللازمة لتنفيذها ومتابعتها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024