فرض تفشي فيروس كورنا، بعاصمة الأوراس باتنة، خلال عيد الأضحى المبارك لهذه السنة، خلافا للسنوات الماضية، مظاهر جديدة لم يألفها السكان، حيث اضطرت العديد من العائلات الى نحر أضاحيها في ثالث أيام العيد بسبب الظروف الصحية الاستثنائية، وكذا تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية لأغلب العائلات وهو ما وقفت عليه جريدة «الشعب»، خلال جولة استطلاعية بالمناسبة.
بالإضافة إلى حرص العائلات الأخرى على عدم انتقال العدوى باحترام إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي، بعدما كان أفراد العائلة الكبيرة من الإخوة والوالدين يجتمعون ليقوموا بالنحر جماعةو وهي العادة التي لم يتمكن أغلب ساكنة الأوراس من القيام بها هذا الموسم.
وبالعودة إلى مظاهر واجواء العيد بعاصمة الأوراس باتنة، فقد عاشها السكان، في أجواء استثنائية خاصة فرضتها جائحة كورونا كوفيد المستجد، حيث إعتاد المواطنون بكل بلديات الولاية 61، على الاحتفال بالعيد بالخروج إلى الحدائق والمنتزهات والغابات وزيارة المقابر، وغيرها من العادات والتقاليد الراسخة، التي كان يحرص عليها سكان باتنة كل عام، إلا أن الأمر قد تغير هذه المرة.
ورغم الإجراءات الصارمة التي اتخذتها مختلف المصالح للحد من تنقل المواطنين، خلال عطلة العيد، حفاظا على صحتهم، بالدعوة للالتزام بالتدابير الوقائية على غرار التباعد الاجتماعي، إلا ان السكان قرروا الاحتفال بالعيد في أجواء مميزة دون الإخلال بقواعد السلامة.